قتل 7 من مسلحي المقاومة الشعبية وأصيب 21 آخرين، اليوم الثلاثاء، في قصف مدفعي شنه الحوثيون على مواقع المقاومة في المدينة، فيما لقى 20 مسلحا حوثيا مصرعهم في غارات لطيران التحالف على أرتال عسكرية تابعة للحوثيين وصالح. ويزداد تدهور الوضع الصحي في المحافظة بالتزامن مع إغلاق آخر مستشفيات المدينة أمس الاثنين، بشكل كلي، فيما أعلنت الأممالمتحدة، دخول 3 ملايين من سكان المحافظة مرحلة الخطر. وأعلن مستشفى الروضة، مساء أمس، عن توقف خدماته نتيجة نفاد الأدوية والمستلزمات الطبية، وقالت مصادر طبية إن الروضة هي آخر المستشفيات الخاصة في تعز التي تعلن إغلاق أبوابها وإنه كان يقدم خدماته العلاجية لنحو 400 حالة يوميا، بحسب وكالة «شينخوا» الصينية. ووفق المصادر ذاتها فإن الهلال الأحمر القطري، علق قبل ساعات، جميع خدماته الطبية في المدينة، دون ذكر مزيد من التفاصيل. والخميس الماضي، أعلن الهلال الأحمر اليمني توقف خدماته في تعز على خلفية اقتحام مقراته وتعرضها للنهب، فيما أعلنت الحكومة تعز، «منطقة منكوبة»، وهي أكثر مدينة ذات كثافة سكانية في البلاد. وقتل 7 من جنود اللواء 35 الموالي للرئيس عبدربه منصور هادي، اليوم الثلاثاء، بقذائف أطلقها الحوثيون على مواقعهم في تعز، وسط اليمن. وقال مصدر في المقاومة الشعبية، إن الحوثيين قصفوا بالمدفعية وصواريخ الكاتيوشا جبل جرة الذي تسيطر عليه المقاومة والقوات الموالية لهادي، ما أسفر عن مقتل 7 منهم. وشن الحوثيون والقوات الموالية لصالح، اليوم الثلاثاء، قصفا مدفعيا غير مسبوق على حيي وادي القاضي وجبل جرة وسط مدينة تعز. وقالت مصادر طبية ، إن القصف أسفر عن مقتل رجل وامرأة، وإصابة 6 مدنيين بينهم أطفال، إضافةً إلى إصابة 21 من مقاتلي المقاومة الشعبية، وفقا لوكالة الأناضول. من جانبه شنت طيران التحالف العربي، اليوم 6 غارات على مواقع وأرتال عسكرية للحوثيين في منطقة حبيل سلمان والحصب غربي مدينة تعز، أسفرت عن مقتل وإصابة نحو 20 مسلحا حوثيا، حسب مصادر طبية وأمنية. وتشهد مدينة تعز معارك مستمرة منذ أبريل/نيسان الماضي بين مسلحي جماعة الحوثي والمقاومة الشعبية الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي. كما تتعرض المدينة لحصار مطبق من قبل الحوثيين الذين يسيطرون على معظم المداخل الرئيسية للمدينة، وسط قصف عشوائي عنيف تتعرض له الاحياء السكنية من قبل مسلحي الجماعة الشيعية. وتأكيدا لتدهور الأوضاع الصحية في تعز، قالت الأممالمتحدة أمس، إن الصحة في مدينة تعز انهارت وإن 3 ملايين شخص في المحافظة معرضون للخطر، وتواجه عملية تقديم المساعدات الإنسانية صعوبات بالغة. وأوضح «ستيفان دوجاريك» المتحدث باسم الأممالمتحدة، نقلا عن مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، أن المدنيين في مدينة تعزاليمنية عالقون، منذ خمسة أيام، بين الخطوط الأمامية ومعرضون للعنف العشوائي وغيره من انتهاكات حقوق الإنسان. وأضاف: «توقفت شركة المياه المحلية عن ضخ المياه في 18 أغسطس (آب الماضي) ما أدى إلى حرمان 300 ألف شخص من المياه الآمنة، كما أنه لم يتم جمع القمامة منذ نحو أسبوعين مما أدى إلى تراكمها في الشوارع»، مشيرا إلى أن خدمات المياه والصرف الصحي والصحة في المدينة انهارت. وأشار إلى أنه «من بين 375 ألف شخص مستهدفين لتلقي المساعدات الغذائية في أغسطس (الماضي)، تم الوصول إلى 57 ألف و500 وتم تأجيل حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في سبع مناطق من المحافظة».