استأنفت طائرات التحالف العربي، اليوم الأحد، قصف مواقع وأهداف تابعة لميليشيات الحوثيين وصالح بصورة مكثفة، لم تحدث منذ بدء عمليات عاصفة الحزم التي انطلقت أواخر مارس الماضي، سقط خلالها العديد من القتلى والجرحى في صنعاءوتعز ومحافظات أخرى، وسقط ضحايا جراء غارات يُعتقد أنها عن طريق الخطأ استهدفت مخيماً للعزاء في محافظة الجوف، شمال البلاد. ففي محافظة تعز، نفذ التحالف سلسلة غارات نتج عنها سقوط العديد من القتلى والجرحى في صفوف الحوثيين والموالين للرئيس المخلوع، ودُمرت أطقم مسلحة وآليات عسكرية، حسب مصادر مقربة من المقاومة الشعبية في المدينة. وحسب المصادر، استهدفت الضربات منطقة المطار القديم، ومواقع في منطقة الحوبان، ورشة المنار، ومعسكراً تدريبياً للحوثيين، كما قصفت تجمعاً لمسلحي الجماعة في منطقة المقاشر، ونقطة عسكرية في شارع الخمسين. وتشهد تعز مواجهات شبه متواصلة بين الحوثيين والموالين لصالح من جهة، وبين المقاومة الشعبية والجيش الموالي للشرعية من جهة أخرى. ويحاصر الحوثيون المدينة ويقصفون الأحياء التي تسيطر عليها المقاومة بصورة يومية تشتد بين حين وآخر. وفي صنعاء، تعرض معسكر "قوات الأمن الخاصة" (الأمن المركزي سابقاً)، لموجة غارات عنيفة اهتزت في إثرها العاصمة، وتصاعدت أعمدة الدخان من المكان. ويقع المعسكر وسط العاصمة إلى جوار مبنيي السفارتين الإماراتية والسعودية، واللذين أفادت أنباء بتضررهما جراء القصف، الذي أدى كذلك إلى إغلاق مستشفى "السبعين للأمومة والطفولة"، والواقع شرق المعسكر. وتعد "قوات الأمن الخاصة"، والتي كانت تُعرف ب"الأمن المركزي"، القوة الأكبر لوزارة الداخلية، وتُصنف ضمن القوات الموالية للرئيس المخلوع. وكانت سلسلة غارات عنيفة قد وقعت الليلة الماضية، استهدفت معسكر "الفرقة الأولى مدرع" (سابقاً)، و"جامعة الإيمان"، التي يسيطر عليها الحوثيون، في محيط المعسكر، كما استهدف التحالف جبل نُقم، وقاعدة الديلمي الجوية، والعديد من الأهداف الأخرى. وفي الجوف قال مصدر محلي إن غارة على الأقل يُعتقد أنها نُفذت بواسطة مقاتلات التحالف، عن طريق الخطأ، استهدفت مخيماً للعزاء، في منطقة "اليتمة" بمحافظة الجوف. وأوضح المصدر أن العديد من القتلى والجرحى لم يتضح عددهم على وجه الدقة، سقطوا جراء القصف، مشيراً إلى أن العزاء كان يخص أفراد المقاومة، الذين سقطوا في المواجهات مع الحوثيين- بحسب العربي الجديد. وجاءت الضربات في الجوف فيما قام رئيس الأركان الموالي للشرعية، ووزير الداخلية، عبده الحذيفي، بزيارة تفقدية إلى أحد الألوية، التي تستعد لعملية تحرير "الجوف"، ويُطلق عليه "لواء النصر". وتشهد الجوف استعدادات مكثفة، في الفترة الأخيرة، من قبل المقاومة والقوات الموالية للشرعية، والتي تستعد لتحرير المحافظة بالتزامن مع الاستعدادات المستمرة لعملية تحرير "مأرب" المحاذية لها.