أصبح سقوط الطائرات العسكرية في اليمن أمر مألوف ومعتاد وغير مثير للدهشة، إذ لايكاد يمر عام دون أن تقع فيه حادثة أو سقوط طائرة عسكرية، إما مقاتلة أو شحن، أو عمودية. وتتركز حوادث سقوط الطائرات داخل القطاع العسكري، وغالبا ما يتم الإعلان عن أن خللا فنيا هو السبب الذي يقف وراء الحادثة ويتوقف الأمر عند هذا. وقراءة في حوادث سقوط الطائرات نتيجة الأعطال الفنية في اليمن فإن الفترة ما بين 2010- 2012م شهدت سقوط 9 طائرات عسكرية، بمعدل 3 طائرات سنويا، وبكلفة تقديرية 800 مليون دولار و100 ألف. الخميس الماضي شهدت العاصمة صنعاء حادثة سقوط طائرة شحن عسكرية على متنها 10 عسكريين، من كبار المدربين العسكريين في مجال الطيران بالقاعدة الجوية بصنعاء. هذه الحادثة ليست الوحيدة هذا العام فهي تأتي بعد شهر ونيف من حادثة سقوط طائرة عسكرية في قاعدة العند جنوب اليمن، كما أنها تأتي بعد بضعة أشهر من حادثة تفجر طائرة شحن عسكرية داخل قاعدة الديلمي الجوية بالعاصمة اليمنية صنعاء. وتسببت حوادث تحطم الطائرات خلال العام الحالي وفقا لتقديرات عسكريين بالقاعدة الجوية تحدثوا ل"كل الوطن" في خسائر بنحو 260 مليون دولار أمريكي. ليس هذا فحسب بل إن هذه الحوادث غالبا ما تتسبب في فقدان أبرز الكوادر العاملة في قطاع الطيران العسكري اليمني، الأمر الذي يمثل خسارة كبيرة للجيش اليمني وسلاح الجو بالتحديد. وفي العام 2011 شهدت اليمن تحطم 3 طائرات عسكرية بسبب أعطال فنية و اصطدام و تفجير، وقدرت كلفة هذه الطائرات بأكثر من 250 مليون دولار. ففي 21 فبراير سقطت طائرة عسكرية بعد إصطدامها بأحد الجبال في محافظة الجوف، وأكدت وزارة الدفاع أن الطائرة من نوع سوخواي، إذ سقطت أثناء قيامها في مهمة تدريب ليلية اثر اصطدامها بأحد الجبال في محافظة الجوف. ونقل موقع الجيش اليمني عن مصدر بأن الحادث وقع مساء الأحد بعد اصطدام الطائرة بأحد الجبال ما أدى الى تحطمها واستشهاد الطيار. وفي 25 أكتوبر قتل 8 خبراء سوريون، وأصيب 6 آخرون، جراء تحطم طائرة عسكرية، خلال محاولة هبوطها في قاعدة العند الجوية بمحافظة لحج. وقالت مصادر عسكرية بأن طائرة شحن روسية الصنع من نوع «أنتينوف» انفجرت لدى محاولتها الهبوط في قاعدة العند، دون أن تفصح عن أي تفاصيل حول ملابسات الحادث، مشيرة إلى الطيارين السوريين كانون خبراء في الطيران ومدرسون يعملون على تدريب القوات اليمنية. وفي 20 أغسطس من ذات العام تعرضت طائرة للتفجير مما إدى إلى تدميرها، ويرجح أن الطائرة تم تفجيرها بقنبلة موقوتة تعرضت له أضخم طائرة عسكرية لنقل الأسلحة وهي من نوع يوشن روسية. وشهد العام 2010 سقوط ثلاث طائرات عسكرية أودت بحياة 20 شخصا بينهم 7 طيارين والسبب ناتج عن أعطال فنية. ففي 10 نوفمبر من العام 2010 شهدت مدينة الحديدة غرب البلاد سقوط طائرة حربية نوع ميج 21 سقطت في إحدى أحياء مدينة الحديدة وكان السبب وفقا لما ذكرته وزارة الدفاع خلل فني أثناء التدريب، وجاءت هذه الحادثة بعد عام من سقوط طائرتين من نفس النوع ولذات الأسباب. وفي 14 فبراير أدى حادث سقوط طائرة عمودية عسكرية إلى مقتل 13 شخصا بينهم 7 طيارين في مدينة صعدة أثناء محاولتها الإقلاع باتجاه العاصمة صنعاء، والسبب وفقا للحكومة اليمنية حينها خلل فني. وفي 04 فبراير 2010 سقطت طائرة حربية يمنية بمحافظة الجوف، وقتل قائدها، نتيجة خلل فني في الطائرة أثناء قيامها بمهمة عسكرية. جاء سقوط الطائرة بعد أقل من شهر من سقوط طائرة حربية بمدينة عدن وكان ذلك بتاريخ 13 يناير، في منطقة صلاح الدين، والسبب وفقا لمصدر عسكري خلل فني.