في تعليق له على زيارة وفد الحوثيين للعاصمة الايرانية طهران بحثا عن دعم وسند لهم ، قال وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي أنور قرقاش إن الوفد السياسي الحوثي يبحث عن مخرج لمأزقه في طهران، كون الهزائم على الأرض تفتش عن طوق نجاة إيراني، وتوقع أن تكون الزيارة الخارجية الأخيرة للوفد الحوثي . وتوقع بعد الزيارة ارتفاع صوت الحوثيين عاليا للمطالبة بالتعويض ، وقال : "مع زيارة الوفد السياسي الحوثي لطهران و لقاءاته مع وكالات الأنباء الإيرانية توقعوا لغة عالية الصوت للتعويض عن التراجع و الهزائم على الأرض". واضاف : "زيارة الوفد الحوثي لطهران تؤكد أبعاد التورط الإيراني في الملف اليمني وخضوع الحركة لإملاءات طائفية خارجية بعيدة عن السياق اليمني التاريخي. واستطرد قائلا: يبحث الحوثيون عن مخرج في طهران و الحقيقة أن هذه العلاقة المريبة هي المسؤولة عن التمرد الذي يعاني منه اليمن، واعتبر زيارة الحوثيين لطهران ؛ مؤشر آخر للسقوط. واوضح المسؤول الاماراتي في سلسلة تغريدات له على موقع التغريدات القصيرة "تويتر" أن الوضع في اليمن يتغير ايجابيا لصالح الحكومة الشرعية ، منوها الى أن أي مسار سياسي يجب أن ينعكس عليه التمسك بالمبادرة الخليجية و قرارات الشرعية الدولية . وقال : الحوثيون وصالح في بحثهم عن مخرج سياسي لمأزقهم وهزيمتهم يناورون اليوم من موقع المنسحب والضعيف والطرح السياسي يجب ان يكون هذا اساسه. وأشار إلى أن موقع الحوثي وصالح اليوم غير موقعهما في سبتمبر 2014 او مارس 2015 قائلا: "نحن امام فلول منهزمة منسحبة ولعل عودتها الى المبادرة والقرار إنقاذ لها". وأضاف : اعتراف المتمردون بالشرعية، بلا مواربة او ضبابية، أساس للطرح السياسي بعد ان فقدوا اجزاء واسعة مما استباحوه واتضح تخريبهم وضيق أفقهم". واعتبر استجداء الحوثيون تدخل الولي الفقيه لينقذ ما يمكن انقاذه سياسة متوقعة وفاشلة ممن اراد ان يرهن بلاده وقراره، العمالة اصبحت ملامحها واضحة. وأردف : سيكتب التاريخ في صفحاته السوداء عن تمرد مريض اراد ان يمزق اليمن قولا وفعلا، انقلابا جاهلا بلا برامج سوى الخضوع لقوة طائفية خارجية.