دعت الامارات العربية المتحدة، مستشار الأمين العام ومبعوثه الخاص إلى اليمن جمال بنعمر، إلى الالتزام ب"الشرعية"، والمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني، مؤكدة أن "ما عدا ذلك تشريع للانقلاب الحوثي والسلاح". وقال وزير الدولة للشؤون الخارجية الاماراتي الدكتور أنور بن محمد قرقاش في تغريدات على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر" إن "المسار السياسي المتفق عليه يمثل حبل إنقاذ لليمن، والتعنت الحوثي والأجندة الإيرانية والانتقامات الصغيرة عقبات أمامه. التحدي كبير وخطر". وأكد أن التمدد الحوثي الإيراني في اليمن يعد تحدياً غير مسبوق لدول الخليج. وقال قرقاش إن "التمدد الحوثي/الإيراني في اليمن تحد استراتيجي غير مسبوق لدول الخليج في مجالها الحيوي، والجسر الجوي مقلق وهدفه تعزيز المكسب الذي تحقق". ووصلت أمس الأول أول طائرة إيرانية إلى مطار صنعاء الدولي، بموجب مذكرة تفاهم يمنية ايرانية تسير بموجبها 14 رحلة من وإلى مطاري صنعاء وطهران. وأغلقت عدة سفارات عربية وأجنبية أبوابها في العاصمة صنعاء بعد إصدار جماعة الحوثي "إعلانا دستوريا" في 6 فبراير الماضي، حلت بموجبه مجلس النواب (البرلمان) وشكلت مجلسا وطنيا بديلا عنه قوامه 551 عضوا ومجلس رئاسيا من 5 أعضاء. يشار إلى أن الحوثيون أسقطوا العاصمة صنعاء في 21 سبتمبر الماضي واحتلوا جميع مؤسساتها دون أي مقاومة تذكر. جدير بالذكر ان جماعة الحوثي سيطرت في 20 يناير الماضي على مبنى دار الرئاسة والقصر الجمهورية وحاصرت منزل الرئيس عبدربه منصور هادي الذي قدم استقالته في 22 من الشهر نفسه بالتزامن مع استقالة رئيس حكومة "الكفاءات" رفضا لما أقدم عليه الحوثيون.