أدان زعيم تيار «المستقبل» اللبناني، سعد الحريري، اليوم ، التفجيريين الإرهابيين الذين وقعا في الضاحية الجنوبية مساء اليوم الخميس. وكتب الحريري عبر حسابه الرسمي على مواقع التواصل الإجتماعي«تويتر» "ادين بإسمي وبإسم تيار المستقبل الاعتداء الإرهابي الآثم على أهلنا في برج البراجنة..استهداف المدنيين عمل دنيء وغير مبرر لا تخفف من وطأته أي ادعاءات..إن قتل الأبرياء جريمة موصوفة بكل المعايير من برج البراجنة إلى كل مكان". وتابع"تعازي القلبية إلى أهالي الشهداء الذين سقطوا جراء التفجيرين الإرهابيين الجبانين ودعائي أن يعجل الله شفاء الجرحى وأن يحمي وطننا من كل سوء". وتبنى تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، مسؤوليته عن تفجيرين انتحاريين في الضاحية الجنوبية لبيروت، بأحد معاقل حزب الله، مساء اليوم الخميس، وذلك في بيان تداولته حسابات جهادية على مواقع التواصل الاجتماعي. وتحدث التنظيم في بيانه عن "عملية أمنية نوعية" تمكن خلالها "جنود الخلافة من ركن دراجة مفخخة وتفجيرها في شارع الحسينية في منطقة برج البراجنة"، مضيفا "بعد تجمع المرتدين في مكان التفجير، فجر أحد فرسان الشهادة حزامه الناسف في وسطهم"، حسب البيان. والتفجير، هو من بين الأكثر دموية في سلسلة التفجيرات التي استهدفت أحياء عديدة من ضاحية بيروت في السنوات الثلاث الماضية. كما أنه يأتي بعد أشهر من الهدوء الأمني الحذر، إذ إن آخر عملية انتحارية طاولت منطقة جبل محسن في شمال لبنان، في يناير/كانون الثاني من العام الحالي. وحصل التفجير، في وقت الذروة، حيث يكون المواطنون في طريق العودة إلى منازلهم. وأفاد المدير العام للصليب الأحمر اللبناني، جورج كتانة، أن التفجيرين أديا إلى سقوط عدد كبير من الإصابات، وإلى إصابة أربعة مبانٍ بأضرار. وأعاد التفجيران إلى الأذهان مرحلة الضربات الانتحارية والسيارات المفخخة التي طاولت لبنان عامي 2013 و2014، وقد استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت والبقاع والشمال. و تزامن التفجير، مع اكتشاف عبوة ناسفة في طرابلس شمال لبنان، عمل الجيش على تفكيكها، وورود معلومات أمنية عن احتمال عودة مرحلة التفجيرات والاغتيالات إلى لبنان. وتعرف منطقة الضاحية الجنوبية، إجراءات أمنية مشددة للغاية يتخذها حزب الله خصوصاً، والأجهزة الأمنية الرسمية منذ سنوات. وتسابقت القوى السياسية اللبنانية من معسكري الانقسام اللبناني، إلى إدانة الجريمة. ونشرت حسابات إلكترونية محسوبة على التنظيم بياناً أشار فيه "داعش" إلى أنّ "جنود الخلافة تمكنوا من ركن دراجة مفخخة وتفجيرها في منطقة برج البراجنة في الضاحية". وأضاف البيان أنه بعد تجمّع الناس في مكان التفجير فجّر آخر حزامه الناسف فيهم. من جانبه، أوضح الجيش اللبناني أن أحد "الإرهابيين أقدم على تفجير نفسه بواسطة أحزمة ناسفة في محلة عين السكّة – برج البراجنة، تلاه إقدام إرهابي آخر على تفجير نفسه بالقرب من موقع الانفجار الأول، مما أدّى إلى وقوع عدد كبير من الإصابات في صفوف المواطنين".