أكد راشد الغنوشى، رئيس حركة النهضة فى تونس، الشريك الأقوى للتحالف في البلاد أن مصير الرئيس السوري بشار الأسد سيكون مثل مصير نظامي الرئيس المصري السابق حسني مبارك والتونسي زين العابدين بن علي وغيرهم. وقال نتوقع سقوط النظام السوري لا محالة وأراه رأى العين المحتوم. وما أعجب له هو الدعم الذي يلقاه بشار الأسد، ليس من روسيا ومن الصين فحسب، بل ما يلقاه من الجمهورية الإسلامية الإيرانية، ونتوقع من دولة هي سليلة ثورة أن تكون داعمة لكل الثورات كما دعمت الثورة الفلسطينية.. نتوقع من الجمهورية الإيرانية أن تكون إلى جانب الثورة السورية، لأن بشار الأسد سيزول وسيبقى هناك شعب سوري، فحرى المراهنة عليه وليس المراهنة على ديكتاتور لا يختلف عن الشاه ". وحول ما يتردد عن أن تونس بدأت تفقد سيادتها مع تكثيف التدخلات القطرية، وما زاد من هذا اتفاقية التعاون العسكري الأخيرة بين البلدين، قال "الحديث عن استعمار قطري من المضحكات ومن المهازل، ومن الاستخفاف بعقول الناس أن يتصور أحد أن قطر ستحتل تونس ". وقال إن قطر أمدت يد المساعدة لدول الربيع العربي وساعدت الثورة في ليبيا وفي تونس وفي مصر وفي اليمن. وفيما يتعلق بعلاقة تونس مع السعودية، قال "العلاقة طبيعية وهناك تعاون بيننا، ووقعنا عدة اتفاقات مع المملكة العربية السعودية عبر صندوق التنمية السعودى بمئات الملايين من الريالات خلال الأشهر الماضية، وهناك زيارات متبادلة على أعلى المستويات". سقوط النظام السوري "لا محالة" . وحول الانتخابات وحظوظ حزب النهضة، قال "حظوظنا فى الانتخابات القادمة كبيرة وعقلاء تونس وكل المحللين لا يتصورون أن إدارة تونس فى المستقبل ستكون بعيدة عن النهضة". يشار إلى أن حزب النهضة يرأس حكومة ائتلافية بعد فوزه بأكبر عدد من المقاعد فى الانتخابات التى جرت تونس فى تشرين الأول (أكتوبر) العام الماضى، بعد الثورة التى أطاحت بالرئيس التونسى زين العابدين بن على وفراره إلى السعودية فى يناير العام الماضى . والشريكان الآخران في الحكومة هما حزب المؤتمر من اجل الجمهورية (يسار قومي) وحزب التكتل من أجل العمل والحريات