لقى 238 شخصا مصرعهم وفقد مئات آخرين في الإعصار الذي اجتاح الفلبين هذا العام. ورافق الإعصار سقوط أمطار غزيرة ورياح عاتية وصلت سرعتها 120 كلم في الساحة بجنوب الفلبين قبل انخفاض قوته وهو يتجه نحو جنوب بحر الصين. كما دمر الإعصار منازل في إحدى الجزر الجنوبية وتسبب في فيضانات وانهيارات أرضية لقي فيها المئات حتفهم ونزح عشرات الآلاف عن منازلهم. وظلت أغلب الأماكن التي اجتاحها الإعصار بوفا معزولة بسبب انقطاع الكهرباء والاتصالات والدمار الذي لحق بالطرق والجسور، ويجري نقل وحدات عسكرية بالمروحيات للقيام بأعمال البحث والإنقاذ. وقد أجلت السلطات عشرات الآلاف إلى مناطق بعيده عن طريق الإعصار، وأغلقت المدارس أبوابها ووقفت عشرات الرحلات الجوية المحلية، وأطلق مسؤولون محليون مناشدات طلبا للمساعدات للنازحين. وكانت حصيلة سابقة أشارت إلى سقوط 115 قتيلا نتيجة للفيضانات أو انزلاقات أرضية أو سقوط أشجار في جزيرة مندناو التي تكون عادة في منأى عن الأعاصير الكثيرة التي تضرب سنويا أرخبيل الفلبين. والعديد من سكان مندناو التي يقيم فيها عدد كبير من المسلمين، لا يزالون محرومين من الكهرباء ومقطوعين عن العالم. وإجمالا قتل 142 وفقد 241 آخرون في مدينة نيو باتان التي يصعب الوصول إليها لوقوعها في منطقة جبلية كما قال ضابط عسكري في المنطقة الجنوبية. وأحصي 81 قتيلا على الأقل في إقليم دافاو الشرقي بحسب ما أعلنه جهاز الدفاع المدني. وتتعرض الفلبين لحوالى عشرين عاصفة أو إعصارا سنويا غالبيتها خلال فصل الأمطار بين يونيو/حزيران وأكتوبر/تشرين الأول، وبوفا هي العاصفة ال16 هذه السنة.