وصل الموفد الدولي والعربي الخاص كوفي انان الى دمشق مساء أمس الاحد، لاجراء محادثات مع الرئيس السوري بشار الاسد، بحسب ما اعلن المتحدث باسمه احمد فوزي في بيان وزع على وسائل الاعلام. وقال المتحدث في البيان «وصل الموفد الخاص المشترك الى دمشق هذا المساء لاجراء محادثات مع الرئيس بشار الاسد»، من دون تفاصيل اضافية. وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية السورية جهاد مقدسي افاد في وقت سابق ان انان «سيكون في دمشق. والزيارة تأتي في اطار مهمته والنقاش مع القيادة السورية للبحث في موضوع خطة النقاط الست» التي وضعها موفد الاممالمتحدة والجامعة العربية بهدف وقف العنف في سوريا ووافقت عليها السلطات السورية واعلنت الاممالمتحدة دعمها لها. وستكون هذه الزيارة الثالثة لانان في اطار مهمته كمبعوث خاص الى سوريا. وتعود الزيارة الاخيرة الى 29 مايو. يأتي ذلك فيما حذرت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون أمس من ان الوقت اصبح ضيقا بالنسبة للنظام السوري وانه يجب ان يشرع في انتقال سياسي لتجنيب سوريا « كارثيا». وقالت كلينتون للصحفيين على هامش مؤتمر دولي حول افغانستان بطوكيو «يجب ان يكون واضحا ان الايام اصبحت معدودة بالنسبة للذين يساندون نظام الاسد». لكنها اعترفت بأن ثمة صعوبات تواجه الجهود التي يبذلها انان لوضع حد للقمع الوحشي للمعارضة في سوريا. وكان انان نفسه اعترف بفشل مهمته في لقاء مع صحيفة لوموند الفرنسية. واشارت كلينتون الى أن «ما قاله انان يجب أن يجعل الجميع يصحون لانه يعترف بانه لم يتم اي تحرك من قبل النظام السوري لاحترام اتفاق الست نقاط». وصرحت أمس انه «لا يوجد ادنى شك أن المعارضة اصبحت اكثر فعالية في دفاعها وهي تواصل هجومها». من جانبه اعتبر السناتور الامريكي النافذ جون ماكين امس ان انعدام المبادرة لدى ادارة باراك اوباما حيال النزاع السوري هو امر معيب ومشين ، مجددا تأييده تسليح المعارضين السوريين. وقال ماكين لشبكة سي بي اس ان انعدام تحرك الولاياتالمتحدة حتى الان معيب ومشين . فيما استمرت العمليات العسكرية امس في سوريا، في الأثناء بدأت القوات المسلحة السورية مناورات عسكرية تستمر اياما عدة وتهدف الى اختبار «الجاهزية القتالية» للجيش السوري في مواجهة اي «هجوم مفاجئ»، بحسب ما ذكرت وكالة الانباء السورية الرسمية «سانا» أمس. وقالت الوكالة «بدأت قواتنا المسلحة بتنفيذ مناورات عسكرية تستمر عدة أيام تشارك فيها مختلف أنواع وصنوف القوات البرية والبحرية والجوية بهدف اختبار الجاهزية القتالية لجيشنا». على الصعيد الميداني استمرت العمليات العسكرية أمس في شمال وشرق وجنوب ووسط سوريا، وقد تسببت بمقتل 44 شخصا، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان الذي اشار الى «تحول نوعي» في القتال الذي تقوده المجموعات المسلحة المعارضة على الارض. وقال المرصد إن «كتائب المجلس الثوري العسكري في المنطقة الشرقية في ريف دير الزور (شرق) استخدمت فجر اليوم (أمس) دبابة تم الاستيلاء عليها في وقت سابق من القوات النظامية، في قصف مركز في منطقة الرحبة في ريف الميادين، ألحق خسائر مؤكدة في صفوف القوات النظامية». وذكر مدير المرصد رامي عبدالرحمن أن «استخدام الدبابة للمرة الاولى من الثوار في المعارك، بالاضافة الى اسقاط طائرة استطلاع من دون طيار في المنطقة ذاتها للمرة الاولى ايضا السبت، يعتبر تحولا نوعيا في اداء الثوار». واشار الى انشقاق نحو 30 عنصرا من القوات النظامية في هذه المنطقة من دير الزور أمس. من جانبهم أقدم مسلحون امس على خطف مؤسس جامعة القلمون الخاصة الدكتور سليم دعبول في منطقة دير عطية بريف دمشق. وعلم مراسل الزمان أن مسلحين فتحوا النار على رجل الأعمال سليم دعبول وهو نجل مدير مكتب الرئىس السوري ومرافقيه قرب دير عطية، ما أدى إلى إصابة مرافقيه وقاموا ببخطف دعبول، واقتادوه إلى جهة مجهولة. يذكر أن دعبول يشغل منصب رئيس مجلس إدارة جامعة القلمون الخاصة بدير عطية، و هو نجل أبو سليم مدير مكتب الرئيس بشار الأسد ورجل أعمال معروف في سوريا.