قالت منظمة "فريدوم هاوس" المنادية بالديموقراطية إن حرية الصحافة في الشرق الأوسط تبدو في "أسوأ حالاتها"، في ظل ما اعتبرتها ضغوطا من الحكومات على الصحافيين ووسائل الإعلام للانحياز لها. وأضافت المنظمة في تقريرها السنوي أن "داعش وجماعات متطرفة واصلت شن هجمات عنيفة على الإعلام ونشر روايات قوية بديلة من خلال شبكاتها الإعلامية التي وصلت من خلالها إلى عدد كبير من الجمهور". وكشف التقرير تراجعا كبيرا في حرية الصحافة في تركياواليمن وبنغلادش وغامبيا وصربيا وبوروندي. وجاءات اليمن في المركز ال(83) وفقا لمؤشر'فريدوم هاوس لحرية الصحافة بالشرق الاوسط وافريقيا، وفي المرتبة ال(15) على المستوى الاقليمي ، وفي المرتبة (176) عالميا. وقالت المنظمة إن حرية الصحافة في الشرق الأوسط تبدو في ‘أسوأ حالاتها'، في ظل ما اعتبرتها ضغوطا من الحكومات على الصحافيين ووسائل الإعلام للانحياز لها. وأوضحت فريدوم هاوس أن 62 بلدا أو منطقة كانت تتمتع بصحافة ‘حرة' خلال 2015 بينما 71 ‘حرة جزئيا' و66 ‘غير حرة'. وشددت المنظمة أن حرية الصحافة في العالم انخفضت إلى أدنى مستوى لها في 12 عاما. وخلص التقرير الذي اصاب قلب حرية الصحافة في 199 بلدا ومنطقة أن نسبة سكان العالم الذين يعيشون في مناطق تتمتع بحرية الصحافة لا تتعدى 13 في المئة. وقالت المنظمة إن جزءا كبيرا من المشكلة هو ‘ارتفاع نسبة التحزب والاستقطاب' ومهاجمة الصحافيين ومضايقتهم. وجاء في التقرير أن سلامة الصحافيين في فرنسا تأثرت بعد الهجوم على مجلة شارلي إيبدو في كانون الثاني/يناير 2015، مشيرا إلى تنامي ‘الرقابة الذاتية' التي يمارسها الصحافيون بسبب مخاوف على سلامتهم. أما الدول التي احتلت المراتب الأولى في حرية الصحافة فهي النرويج وبلجيكا وفنلندا وهولندا والسويد.