قال رئيس الحكومة اليمنية، أحمد عبيد بن دغر، مساء الأحد، إن الجمهورية والوحدة تعرضتا لصعوبات جمة، ياتي بعضها في سياق البناء لدولة جديدة حيث تؤثر الأرض والثقافة والمصالح على التوجهات العامة للمجتمع والدولة. ووفقا لوكالة سبأ الرسمية، فقد التقى رئيس الحكومة، برئيس جامعة عدن الدكتور حسين باسلامة، وعدد من عمداء الكليات ، وأعضاء هيئة التدريس، وناقش معهم تطورات الأوضاع العامة في البلاد، وما آلت إليه قبل "الانقلاب" الحوثي وبعده. وقال بن دغر، "إن ماحدث للدولة والوحدة ، هو ذاته الذي حدث لوحدات أخرى تشكلت القرن الماضي وقبل الماضي، حيث تأثرت التجربة العربية القومية بهذه التجارب وجملة فكرها".وأضاف "أن مانحافظ عليه ونحرص على صناعته ليست وحدة 1990، بل هي الوحدة في شكلها ومضمونها الجديد الاتحادي الديمقراطي المدني العادل، ذلك أن وحدة 1990 انتهت للأسف الشديد إلى ما انتهت إليه "حرب ودماء ودمار "، وهو الأمر الذي لا يمكن الاستمرار فيه. ودعا "بن دغر"، إلى ترك الخصومات السياسية والاجتماعية وخاصة في هذه الفترة لما تخلفه من ضرر على وحدة المجتمع اليمني عامة، ومجتمع عدن خاصة، وذلك لمواجهة العدو والتمرد المتربص بأمن البلاد والعباد.. مؤكداً أن العدو الأول هم الانقلابيون الحوثيون وقوات صالح. وأشار بن دغر، إلى أن حكومته من منطلق مسؤليتها في عدن، وكل مناطق اليمن معنية بتجاوز أزمة الكهرباء والمياه في عدن، و"تعمل بالتعاون مع السلطات المحلية على تجاوز الآثار السلبية للسياسات القديمة ،التي أوصلت الحال في قطاع الكهرباء إلى ما هو عليه الآن". وقال: "الايام القادمة سوف يبدأ تنفيذ القرض الإماراتي وأن بوادر تنفيذ الاتفاق هو في وصول 50 ميجاوات خلال الادأسبوع القادم، مع بعض قطع الغيار، وهو ماسيؤدي بالنتيجة إلى زيادة التوليد، والتخفيف من معاناة المواطنين.وأضاف "هناك مفاجآت طيبة في الطريق، وأن وعود الإشقاء في دولة الإمارات العربية المتحدة، ودولة قطر والتي كان الرئيس قد وعّد بها سوف تتحقق، معربا عن شكره لهم مقدماً على كل ما يقدمونه من دعم في هذا الشان".كما أكد حرص الحكومة على تثبيت الأوضاع الأمنية في عدن، والمحافظات القريبة منها، وباقي المناطق المحررة.. لافتاً إلى أن الأمن أولوية لدى الحكومة، وهو مطلب ملح للمواطنين.
