ررت السلطات المحلية بمدينة المكلا، عاصمة محافظة حضرموت، شرق اليمن، احتجاز أي عريس إذا تم إطلاق النار في احتفالات عرسه فيما تحول عرس في محافظة تعز وسط اليمن إلى مأتم بسبب إطلاق النار. ونص تعميم أصدره، اليوم السبت، سالم علي بن الشيخ أبو بكر، المدير العام لمدينة المكلا، نشر على الصفحة الرسمية للسلطة المحلية بالمدينة على "فيسبوك" على أنه "عند إطلاق النار في العرس سيتم احتجاز العريس ووكيل العروس من قبل الأمن بمساعدة الجيش". وحذر الشيخ أبو بكر الأهالي من ظاهرة إطلاق النار والمفرقعات التي تصدر صوتاً مزعجاً في الأعراس. ويأتي إقرار هذه العقوبة بعد إصدار اللواء فرج بن سالمين البحسني، قائد المنطقة العسكرية الثانية بمحافظة حضرموت، الإثنين الماضي، قراراً قضى بموجبه بمنع إطلاق الأعيرة النارية منعاً باتاً في الأعراس والمناسبات. وطبقاً للقرار، حث البحسني المواطنين في مناطق ساحل حضرموت "نطاق عمل الوحدات العسكرية للمنطقة" على الالتزام بالقرار، تعزيزاً منهم لتثبيت الأمن والهدوء والسكينة، متوعداً المخالفين بعدم التعاطف والتهاون معهم. وفي أبريل/ نيسان الماضي استعادت قوات الجيش اليمني، بدعم من قوات التحالف العربي، السيطرة على مدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت، ومعها مدن ساحل المحافظة، من قبضة تنظيم القاعدة الذي ظل يسيطر عليها لأكثر من عام. وغالبا ما تتسبب عمليات إطلاق النار في الأعراس بحدوث حالات قتل وإصابات أحياناً، نتيجة سوء الاستخدام، إضافة للإزعاج وتعكير هدوء الأحياء السكنية وهو ما حدث يوم أمس الجمعة في أحد الأعراس في مديرية صبر الموادم بمحافظة تعز. حيث أكد مراسل «الخبر» أن أحد الأعراس في قرية الشعب بمديرية صبر الموادم، تحول إلى مأتم بعد إلقاء أخ العريس ويدعى (حاشد الشويع) قنبلة للابتهاج بعرس أخيه (صدام الشويع) غير أن القنبلة أنفجرت في يده ما أدى إلى وفاته على الفور. وأدت شظايا القنبلة إلى إصابة كلا من: عبدالواحد سيف،وسيم عبدالباسط العاقل، شوقي عبدالرحيم عقلان نقلوا إلى المستشفى. وتعد ظاهرة إطلاق النار في الأعراس في أغلب المدن والمناطق اليمنية من العادات المرافقة لحفلات الزواج. ونتيجة لآثارها السلبية، لجأت العديد من الأسر إلى تضمين بطاقات الدعوة تحذيراً من إطلاق النار، إلا أنه في الغالب لا يتم الالتزام به.