ذكرت وكالة أنباء الأناضول التركية شبه الرسمية الأحد أن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد ألغى زيارة لتركيا بعد يوم من تحذير قائد الجيش الإيراني من أن نشر صواريخ لحلف شمال الأطلسي على حدود تركيا مع سوريا قد يؤدي إلى نشوب (حرب عالمية). وكان أحمدي نجاد قد تلقى دعوة من رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان لزيارة مدينة قونيا الواقعة في وسط تركيا يوم الاثنين لحضور احتفال سنوي في ذكرى وفاة الفقيه الصوفي جلال الدين الرومي الذي عاش في القرن الثالث عشر. وكان من المتوقع أن يناقش الزعيمان قضايا من بينها الصراع في سوريا بالإضافة إلى تأثير العقوبات الأمريكية على واردات تركيا من النفط والغاز من إيران. وفرضت هذه العقوبات بسبب البرنامج النووي الإيراني المتنازع عليه. ونقلت الأناضول عن مصادر دبلوماسية قولها إن نجاد ألغى زيارته بسبب تعارض في جدول مواعيده. وتزايدت التوترات بين تركيا وإيران بسبب سوريا. وتعتبر إيران حليف قوي للرئيس السوري بشار الأسد خلال الانتفاضة التي بدأت في سوريا ضد حكمه قبل 21 شهرا في حين تعد تركيا أحد أشد منتقديه وتدعم المعارضة وتأوي منشقين عسكريين. وقال قائد القوات المسلحة الإيرانية الجنرال حسن فيروز أبادي يوم السبت إن اعتزام حلف شمال الأطلسي نشر بطاريات صواريخ باتريوت على الحدود السورية التركية يمكن أن يؤدي إلى "حرب عالمية" تشمل أوروبا.