اعلن ناشطون سوريون سيطرة الجيش الحر على مطار تفتناز العسكري في إدلب، الخميس، في وقت قتل 38 شخصا بأعمال عنف مختلفة في مدن سورية عدة. وكان مسؤول في حلف شمال الأطلسي أكد الخميس أن صاروخا باليستيا قصير المدى أطلق داخل سوريا الأربعاء، في الوقت الذي قتل 7 أشخاص بأعمال عنف بمدن سورية مختلفة. وأضاف المسؤول في الناتو أن هذا الصاروخ يأتي بعد عمليات إطلاق مماثلة في الثاني والثالث من يناير حين أطلقت جميع الصواريخ من داخل سوريا وسقطت في شمالها. يأتي ذلك في وقت شن فيه الجيش السوري النظامي غارات جوية على مواقع لقوات المعارضة، كما ألقت مروحيات عسكرية براميل متفجرة على بلدة تفتناز. وبث ناشطون صورا على الإنترنت تظهر ما قالوا إنه حصار لمطار كويرس العسكري في ريف حلب الشرقي. وتقول مصادر في الثورة السورية إن الحصار يستهدف قطع خطوط الإمداد ويساعد قوات من الجيش السوري على الانشقاق، وهو ما يسهل اقتحام المطار. وفي الشأن السوري ايضا ردت وزارة الخارجية السورية الخميس على المبعوث العربي والدولي إلى سوريا، الأخضر الإبراهيمي، الذي استبعد في مقابلة صحيفة وجود دور للرئيس السوري، بشار الأسد، في المرحلة الانتقالية، فأعربت عن "استغرابها الشديد" لتصريحاته، وقالت إنه قد "أظهر انحيازه لمواقف أوساط معروفة بتآمرها." وقالت الخارجية السورية في بيان نقلته وكالة الأنباء الرسمية إن دمشق "تستغرب بشدة ما صرح به الأخضر الإبراهيمي المبعوث الأممي إلى سوريا، وتوضح أنه خرج بتصريحاته عن جوهر مهمته وأظهر بشكل سافر انحيازه لمواقف أوساط معروفة بتآمرها على سوريا وعلى مصالح الشعب السوري والتي لم تقرأ البرنامج السياسي لحل الأزمة بشكل موضوعي." وأضافت الوزارة أن "لا أحد بمقدوره أن يتحدث نيابة عن الشعب السوري صاحب السلطة الحصرية بتقرير مستقبله ونظامه السياسي واختيار قيادته" مضيفة أن برنامج الحل الذي طرحه الرئيس بشار الأسد "هو المخرج السياسي الوحيد لحل الأزمة." وتابعت: "إذا كان الإبراهيمي قد استنتج أن الوضع في سورية يسير من سيء إلى أسوأ، وحتى لا ندخل في جدل حول صحة هذا الاستنتاج، فإن الجميع يعلم أن استمرار العنف والإرهاب يعود إلى فشل المجتمع الدولي في إلزام بعض الدول الإقليمية والدولية بوقف تمويل وتسليح وإيواء وتهريب المجموعات الإرهابية المسلحة" على حد تعبيرها.