وقع قصف بطائرات الميج والهليوكبتر على حي جوبر والبساتين في حمص، وألقت الطائرات التابعة للنظام السوري قنابل تنفجر بالسماء ويتساقط منها مئات القنابل الفوسفورية المشتعلة. إلى ذلك صرَّح رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوجان بأنه يعتزم زيارة مخيمات اللاجئين السوريين في محافظة "غازي عينتاب" التركية، من أجل تفقد أحوال اللاجئين والاطمئنان على أوضاعهم. وقالت صحيفة "حريت" التركية: "هذه تعد أول زيارة يقوم بها رئيس الوزراء التركي لمخيمات اللاجئين". وأضافت أنه سيقوم أيضًا خلال زيارته لغازي عنتاب بافتتاح عدد من المشاريع الكبيرة بالمدينة، كما أنه سيحضر حفلاً تنظمه جامعة "غازي عينتاب" لمنحه الدكتوراه الفخرية، تقديرًا لجهوده الكبيرة التي يقوم بها لخدمة الوطن والمواطنين. وتابعت الصحيفة: "أردوجان سيخصص خلال برنامج الرحلة وقتًا كافيًا لزيارة مخيمان للاجئين السوريين في كل من بلدة "إصلاحية" الذي يضم مخيمها نحو 9 آلاف لاجئ سوري، وبلدة "نزيب" الذي يضم مخيمها حوالي 8 آلاف لاجئ". من جهة أخري فادت تقارير إخبارية اليوم الثلاثاء بسيطرة الجيش السوري الحر على مساكن صيدا في محافظة درعا الواقعة جنوب العاصمة دمشق. وذكرت قناة (العربية) الإخبارية الفضائية أن الجيش الحر تمكَّن أيضًا من أسر عدد من عناصر الجيش النظامي من بينهم ضباط خلال العملية التي شنها من أجل السيطرة على مساكن صيدا، التي تحولت منذ اندلاع الثورة السورية إلى مراكز للأمن والشبيحة، ولكنها لم تحدد عدد هذه العناصر. إلى ذلك، أوضح ناشطون سوريون أن قوات "الأمن" اعتقلت عشرات الأشخاص من القرى المحيطة بمساكن صيدا بهدف التفاوض مع الجيش الحر لإطلاق سراح عناصر الجيش النظامي المأسورين. يأتى هذا في الوقت الذي أفادت فيه لجان التنسيق المحلية السورية بمقتل 21 شخصًا بنيران الميليشيات النظامية التابعة لبشار الأسد في مناطق متفرقة من البلاد، مشيرة إلى أن غالبية القتلى سقطوا في مدينة حلب الواقعة شمال البلاد. وتشهد سوريا منذ ما يقرب من عامين حركة احتجاجات مناهضة لنظام بشار الأسد تطورت لتشهد عمليات عسكرية وأعمال عنف في معظم المناطق السورية، ما أسفر عن سقوط آلاف الضحايا ونزوح مئات الآلاف الآخرين داخل وخارج البلاد.