أعلنت الحكومة العراقية برئاسة نوري المالكي، رفضها زيارة العلامة الدكتور يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، للعراق، زاعمة أنها زيارة غير مرغوب فيها، ومحذرة من إمكانية اعتقاله حال دخوله العراق. وقال الأمين العام لمجلس الوزراء العراقي علي العلاق في تصريح صحفي اليوم الخميس: إن زيارة القرضاوي مرفوضة، زاعمًا أنه يتدخل في الشئون الداخلية للعراق. وأضاف: إن طبيعة الإشكاليات المثارة في العراق الآن هي مطالب جماهيرية والدولة والحكومة هي المعنية بالتعاطي معها، وعليه فإن دخول أي طرف خارجي على هذه القضية لا مبرر له ولا فهم له سوى أنه خلط للأوراق. في حين صرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة إقليم كردستان سفين ديزي أن القيادة الكردية تؤمن أن الحوار هو الأسلوب الأمثل والفاعل الذي يصب في مصلحة العراق؛ ولذلك لا تجد ما يمنع زيارة القرضاوي في إطار تعزيز هذا الحوار. وكانت مصادر إعلامية قد ذكرت مؤخرًا أن رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني وجه دعوة إلى الشيخ يوسف القرضاوي لزيارة الإقليم، مشيرة إلى أنه في حال وصول القرضاوي إلى كردستان سيزور الأنبار ويخطب في ساحات التظاهرات حول الأزمة التي يمر بها العراق. ومن جهته، قال قيادي بارز في "الحزب الإسلامي العراقي": إن الحكومة العراقية تتعامل بازدواجية مقيتة، ففي حين تسمح لشخصيات إيرانية مختلفة في الحكومة والبرلمان وقادة عسكريين بزيارة العراق سرًّا وعلنًا رغم المواقف العدائية التي تتعامل بها القيادة الإيرانية مع الوضع الداخلي العراقي ومع السنة بشكل خاص، فإن حكومة المالكي في الوقت نفسه تتحدث عن رفضها زيارة القرضاوي وتلقي عليه التهم بأنه يريد دعم الحرب الطائفية بين العراقيين. يشار إلى أن القرضاوي يحظى بمكانة كبيرة في العالم الإسلامي، لعلمه ودوره تجاه قضايا العالم الإسلامي، ودوره الملهم لثورات الربيع العربي.