هدد واثق البطاط زعيم جماعة "جيش المختار" الشيعية المسلحة في العراق بتنفيذ المزيد من الهجمات على مخيم للاجئين إيرانيين . وتوعد البطاط ب «ضربة ثانية قاسمة» ضد مجاهدي خلق الإيرانية ،مشيرا إلى أنهم يعتبرون ضربهم وقتلهم شرف وواجب ديني. وقال البطاط إن جيش المختار، المدعوم من إيران، هو المسؤول عن الهجوم وقال إن هناك هجمات كثيرة ستشن قريبا. وأضاف «حان الوقت لكي يغادر أعضاء مجاهدي خلق العراق وقد طالبنا بطرد هذه الجماعة من البلاد، لكن الحكومة العراقية لم تكن تستجيب بشكل إيجابي لمطالبنا، وسنعيد استهدافهم قريباً». وكان مخيم ليبرتي تعرض للقصف بعشرات الصواريخ وقذائف الهاون في التاسع من فبراير الجاري. وأعلنت الحركة في 13 شباط/ فبراير أن قرار الهجوم تم اتخاذه في اجتماع للمجلس الأعلى لأمن نظام الملالي وبأمر من خامنئي بالتنسيق مع الحكومة العراقية وسفارة النظام الايراني في بغداد. وتعتبر الحكومة العراقية مجاهدي خلق منظمة إرهابية وتريد طرد أعضائها خارج البلاد. وتؤكد تصريحات البطاط أن الغاية من النقل القسري لسكان أشرف إلى ليبرتي كانت من أجل القضاء عليهم في حين أن السلطات العراقية تأمن الحماية لجماعة جيش المختار وتتفق مع الحكومة في هذا الهدف، بالرغم من أنه يختلف بشأن أسلوب تعاملها مع المنفيين. وتعارض جماعة مجاهدي خلق النظام الديني الحاكم في إيراني ونفذت سلسلة من الاغتيالات والتفجيرات في إيران، كما قاتلت بجانب قوات الرئيس الراحل صدام حسين في الحرب العراقية- الإيرانية، ووجد الآلاف من أعضائها ملاذا آمنا في العراق. ونبذت هذه الجماعة العنف عام 2001، وأزالت إدارة أوباما مجاهدي خلق من قائمة الإرهاب الأميركية في سبتمبر الماضي.