كشف الناشط الحقوقي عبدالرحمن برمان عن إحالته هو وثلاثة ضباط في الدفاع الجوي للقضاء العسكري بسبب مشاركتهم في حلقة تلزيونية على قناة سهيل تحدثت عن مشاكل سقوط الطائرات. وأكد برمان في تصريحات ل«الخبر» أن «وزارة الدفاع وجهت لهم تهما أقل عقوبة لها الإعدام، وهي إفشاء الأسرار العسكرية، والإضرار بأمن وسلامة الوطن، وتعريض سيادة اليمن للخطر». وأشار برمان إلى أنه «لم يكن يعلم أنه ضمن المحالين للقضاء العسكري إلا بعد ذهاب فريق من مؤسسة علاو لمتابعة قضية الثلاثة الضباط، وعندما وصلوا إلى النيابة العسكرية وجدوا أن اسمه من ضمن المحالين رغم كونه شخصية مدنية، وليس عسكرية». وأكد برمان في تصريحاته ل«الخبر» أن إحالته للقضاء العسكري «لايشكل له قلقا بقدر مايقلقه بقاء عقلية النظام السابق مسيطرة على تصرفات المسئولين الحاليين». وأضاف: «رغم التضحيات التي قدمها شباب الثورة إلا أن القضاء العسكري مازال يتخذ كنوع من الانتقام، كما أن القضاء العسكري الذي استخدمه النظام السابق ضد شباب الثورة، هو الآن يستخدم ضد ضباط كانوا في مقدمة من قادوا ثورة القوات الجوية ضد محمد صالح الأحمر». وقال: «خلال الحلقة التي استضافتنا فيها سهيل والتي كانت بعد سقوط طائرة الإنتينوف بالحصبة لم نتحدث عن أية أسرار عسكرية، وإنما تحدثنا على الفساد الحاصل في القوات الجوية، وقلنا إنه أثناء قيادة محمد صالح الأحمر للدفاع الجوي كانوا يذهبون بالطائرات إلى الحديدة على أساس أنهم ذهبوا بها للصيانة خارج البلاد، وتظل لمدة أربعة إلى خمسة أشهر في الميناء وبعد ذلك تعود على أساس أنه تم صيانتها، وهذه هي الأسرار العسكرية التي تحدثنا عنها».