انتقد مسئول بمحافظة حجة عدم تعاون قبيلة بيت القاعدي المحاصرة منذ أشهر مع لجنة الوساطة في إنهاء الخلاف القائم بينها وبين قبيلة بني بدر بمديرية الشاهل شمال البلاد. وأكد الشيخ أحمد تاج الدين – مسئول العلاقات الحكومية بلجنة الوساطة – أنه وبعد «مفاوضات دامت لأشهر توصلت الوساطة إلى فك الحصار عن قرية المزعالة التابعة لبيت القاعدي، بشرط تسليم مواقع القبيلتين للجنة وقضية الأرض المتنازع عليها للتحكيم أو القضاء». وأضاف في تصريح ل«الخبر»: «تعاونت قبيلة بني بدر معنا في تسليم أربعة مواقع، في حين رفض بني القاعدي تسليم مواقعهم، وقاموا بإطلاق النار على المواقع التي استلمتها اللجنة، ومنازل بني بدر».. مشيرا إلى أنه «بإطلاق النار على المواقع المسلمة تسبب في توسيع الخلاف مع قبائل أخرى، بعد تعرض صهاريج ماء لمواطنين من قبيلة بيت النجار وبني مراد لطلقات نارية اليوم». وأشار تاج الدين إلى أن قبيلة بيت القاعدي قامت بقطع الطريق العام الذي يصل بين مديرية المحابشة وعاصمة محافظة حجة، وأطلقوا النار على المسافرين، وأغلقوا مدرسة السلام بالدرب، وتسببوا في حرمان أكثر من 490 طالب وطالبة من حقهم في التعليم». وأكد أن «الذين يقومون بهذه التصرفات أفراد محدودون ولايتجاوزن أصابع اليد، واللجنة تحتفظ بأسمائهم». وأهاب المسئول بلجنة الوساطة «بالعقلاء في مديرية الشاهل والمحافظة والدولة بالتعاون مع لجنة الوساطة، وإيقاف مثل هذه التصرفات غير المسئولة حتى لا يتسع الشر في المديرية. وتشهد قريتي المزعالة وبني بدر توترا ومواجهات متقطعة بين الجانبين منذ نحو 10 أشهر، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى بسبب خلاف على حدود أراضي بين الطرفين. يذكر أن أعضاء لجنة الوساطة تتكون من كل «محمد مطهر فضائل – رئيس اللجنة – وعبدالله يحيى المعمري – أحمد تاج الدين – أحمد جبران السفلي – عبدالكريم هاشم المعمري».