الاصلاح ليس الشيطان الذي هبط من مغارته على ليل تعز الآن ، وشوقي ليس الملاك التعزي ولا روح الأب الطاهر الذي تتجلى فيه روح تعز المدنية حد الكمال، الاصلاح موجود في تعز قبل هذه الصرخة التي استجلبها على نفسه مانحا لتعز السبب الامثل لاختلاط صوتها الصادق الممتلئ بالغوغائي المستعذب للعبث بوجه حزب قوي ويتصرف بسذاجة جاعلا من نفسه خصما للمدنية وللحقوق ولتعز. ان غوغائية العمل الاصلاحي وخياراته في تعز وسوء التوقيت والتهافت شكلت في مجموعها صورة لشوقي غير صورته الحقيقية تماما . هو افضل من حميد الاحمر لكنه ليس البانديت نهرو الذي يخص تعز ،ولقد اصبح على الاصلاح التوقف فورا عن منح وجوده لكل هذا القدر من الهزء وليكف عن كونه اضحوكة اذ يحشد كل امكاناته لمواجهة محافظ لم ينجح كما كان متوقعا لكنه اقل سوءا من خيارات الاصلاح ليس كل من التقط أخطاء شوقي اصلاحيا وما كان على الاصلاح الزج بنفسه الى هذا الخندق الغبي.