أعلنت الصين أن أسطولها العسكرى المكون من 3 سفن للمراقبة البحرية والذى يقوم بمهمة دوريات منتظمة بمنطقة بحر الصين الشرقى، رصد عدة سفن يابانية فى المياه المحيطة بجزر دياويو الصينية اليوم، الثلاثاء، ما جعلها تستعين بخمس سفن أخرى بالمنطقة للانضمام إلى سفنها الثلاث ومواجهة الموقف. وذكرت مصلحة الدولة الصينية للبحار، فى بيان لها، أن السفن الثمانى الصينية التى تم تنظيمها فى 4 تشكيلات، قامت بتطويق ومراقبة السفن اليابانية من زوايا مختلفة ووجهت إنذارات لها بمغادرة المنطقة التابعة للسيادة الصينية، خاصة وأن الصين تعتبر جزر دياويو والمناطق المحيطة بها جزءا لا يتجزأ من الصين والتابع لسيادتها. ومن ناحية أخرى، كشفت مصادر صينية عن أن السفير الصينى لدى اليابان تشنغ يونغ هوا قدم احتجاجا اليوم للسلطات اليابانية على دخول اليابان إلى المياه المحيطة بجزر دياويو وطالب جميع السفن اليابانية بمغادرة المياه على الفور. وأوضحت أن تشنغ قدم الاحتجاج خلال لقائه مع نائب وزير الخارجية اليابانى تشيكاو كاواى، ورفض احتجاجا مماثلا من جانب اليابان على دخول سفن المراقبة الصينية إلى المياه، حيث تعتبر اليابان "جزر دياويو" أراضى يابانية وتطلق عليها اسم "سينكاكو" فيما تعتبرها الصين أراضى صينية احتلتها اليابان فى السابق. وقال تشنغ، فى احتجاجه، أن جزر دياويو والمياه المحيطة بها هى أراض صينية أصيلة وأن سفن المراقبة الصينية كانت تقوم بمهمة دورية منتظمة، إلا أن اليابانيين أكدوا أن 8 سفن صينية دخلت المياه المحيطة بجزر تقع على ضفاف الساحل الشرقى للصين قرب الجزر المتنازع عليها، فيما أشار المسئولون اليابانيون إلى أن الانتشار الصينى هو الأضخم منذ التوتر الذى نشب العام الماضى . وكان التوتر قد تصاعد بين البلدين بعدما أعلنت الحكومة اليابانية أنها قامت "بشراء" جزر "دياويو" فى سبتمبر الماضى مما أغضب الصين التى تعتبر هذه الجزر "غير المأهولة بالسكان، لكنها تتضمن ثروات معدنية ونفطية" تابعة لسيادتها واحتلت من قبل اليابان فى السابق، مما تسبب فى موجة احتجاجات عارمة شهدتها عدة مدن صينية مناهضة لليابان، وأثر ذلك على الشركات اليابانية العاملة فى الصين خاصة قطاع السيارات والمنتجات الصناعية.