استنكرت نقابة الصحفيين تقاعس الجهات الرسمية وعدم إبدائها الجدية اللازمة لإنهاء أزمة الزملاء الصحفيين المختطفين في مارب والذين يعيشون ظروفاً نفسية غاية في الصعوبة، وهم: ياسين الزكري وإبراهيم الاشموري وأحمد الشميري ونعمان الأصبحي والمصور محمد الشميري من قبل أشخاص من منطقة حباب بحافظة مأرب منذ مساء الأربعاء الماضي. وأدانت النقابة هذه السلوكيات الإجرامية المنافية للقيم والمبادئ والشرف وكل ما يباهي به المجتمع اليمني من الفضائل والمثل, ناهيك عن كونها تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون ومساساً خطيراً بحياة وأمن وسلامة المواطنين. وطالبت النقابة في بيان- لها تلقت «الخبر» نسخة منه- الرئاسة ووزارة الداخلية ومحافظ مأرب والأجهزة الأمنية المعنية بسرعة اتخاذ الإجراءات الحازمة واللازمة في سبيل إطلاق سراح الزملاء ومعاقبة الجناة. وعدت النقابة الواقعة سابقة في قضايا الخطف، حيث لم يسبق احتجاز صحفيين من قبل أي جهة من اجل ابتزاز للحكومة والضغط عليها لانتزاع مطالب أو مصالح معينة. إن الصحفيين يمثلون جبهة متقدمة في حماية المجتمع والدفاع عن حقوقه وحرياته وأي تهديد لهم واستهداف لحياتهم واحتجاز لحرياتهم يعد في حقيقة الأمر جريمةً ضد جميع أبناء هذا الوطن. إن نقابة الصحفيين تعتزم إزاء هذا الوضع تصعيد احتجاجاتها بإيصال القضية إلى الرأي العام المحلي والخارجي كما تعتزم تنفيذ فعاليات احتجاجية في محافظة مأرب ستدعو إليها الوسط الصحفي في اليمن كلها. وتطالب نقابة الصحفيين جميع الزملاء والصحف ووسائل الإعلام المختلفة وضع الرأي العام في صورة ما يحدث للزملاء في مأرب ومتابعة تفاصيل الواقعة أولاً بأول. وفي سياق متصل استنكرت قبائل ومشايخ ينتمون إليهم الصحفيون المختطفون بمأرب استمرار اختطافهم لدى قبائل بمارب وهددت باستخدام نفس الأسلوب الذي تعاملت به تلك القبائل تجاه أبناءها. واستغربت أن تقوم أطراف قبلية باختطاف أبناء قبيلة يمنية أخرى كونهم فقط يؤدون مهمتهم في خدمة الرأي العام وحملت الجهات الأمنية مسئولية الإفراج عن أبنائهم المختطفين وتأمين إطلاق سراحهم حتى يصلوا إلى أهاليهم سالمين, كما حذروا من أي تصرفات غير مسئولة قد تعرض حياتهم للخطر.