لاتزال إدارة الأحوال المدنية بمحافظة حجة مغلقة أمام المواطنين لليوم الرابع على التوالي بسبب الإضراب المفتوح الذي أعلن عنه موظفيها على خلفية الاعتداء المسلح ومحاولة اقتحام الإدارة من قبل مسلحون. وقال الشيخ حسن ميقار في تصريح ل «الخبر» : «الرئيس عبدربه منصور هادي من حين عين لنا القيسي محافظا لحجة ، أراد أن ينفعنا فضرنا». وطالب رئيس الجمهورية بسرعة تنفيذ وعده لأبناء المحافظة أثناء مقابلته لهم خلال الشهرين الماضيين وذلك بتغيير محافظ المحافظة علي بن علي القيسي . واتهم ميقار المحافظ القيسي بإهمال المحافظة من كل الجوانب ، وأنه يشكل عصابة لإزالة الأمن في المحافظة وتخويف الناس ، وتسليم المحافظة لجهات أخرى. وأكد ميقار أن محافظة حجة محمية بأهلها وأن قبائل حجور لا يمكنها السكوت إزاء ما يحدث ،وأنهم سوف يأتون إلى المحافظة لحمايتها وتطهيرها من كل خائن حسب قوله. وحذر رئيس الجمهورية ووزيري الدفاع والداخلية بأن المحافظة في خطر ، والانفلات الامني الذي تعيشه مخطط له ، مؤكدا بأن أبناء المحافظة قادرون على حمايتها في حال عجزت الدولة عن ذلك . من جانبه أكد العقيد محمد البحاشي مدير مكتب الأحوال المدنية في المحافظة ل «الخبر» أن الاضراب يدخل يومه الرابع ، وأنه مستمرا حتى تستنكر الجهات المختصة ومسئولي حجة ويسألون عن سبب الاضراب. واستنكر البحاشي صمت قيادة المحافظة ازاء ما حدث من محاولة لاقتحام إدارة الاحوال المدنية من قبل عصابة مكونة من 15 شخص وإطلاق النار بكثافة وإصابة الجندي رداد ميقار الذي وصفه «بالبطولي والشجاع» أثناء تصديه لتلك العصابة الغاشمة. وطالب البحاشي قيادة الدولة والجهات المعنية بما فيها وزير الداخلية بسرعة الإهتمام وضبط الأمن في محافظة حجة التي تعيش إنفلات أمني لا حدود له وممنهج ومدبر من شخصيات لها مصالح خاصة حسب قوله. وكشف البحاشي أن امكانيات البحث الجنائي في حجة ضعيفة جدا حيث أنهم لم يحققوا أي نتيجة الى الان ، مؤكدا بان الادلة التي وجدت في مسرح الجريمة والتي توصل إلى الجناة هي شريحة جوال أحدهم لم يتم التعرف على المكالمات الصادرة والواردة الخاصة بالجاني . وأكد البحاشي أن السلطة المحلية ومحافظ المحافظة والأمين العام والوكلاء لم يستنكروا الجريمة لا بالفعل ولا بالسؤال و كأن الامر لا يعنيهم في شيء.