فشلت أوروبا للمرة الخامسة على التوالي في استعادة لقب مسابقة كرة القدم بالألعاب الأولمبية بعد خروج آخر ممثل لها في المسابقة بريطانيا من دور ربع النهائي أمام كوريا الجنوبية. وفقدت أوروبا ممثليها الرسميين منذ الدور الأول حيث خرجت إسبانيا بطلة أوروبا وسويسرا وبيلاروسيا في مفاجأة مدوية حيث كان الجميع يتوقع نهائي إسباني برازيلي. ودفنت كوريا الجنوبية الأحلام الأوروبية بإقصاء البلد المضيف بريطانيا في دور الربع ليشهد الذهب الأولمبي بطلا جديدا خارج القارة الأوربية منذ فوز إسبانيا بذهبية أولمبياد 1992 ببرشلونة. وسيطر الأوروبيون على المسابقة منذ أولمبياد 1908 حيث كانت إنكلترا أول الفائزين ثم أعادت الكرة في أولمبياد 1912، تلتها بلجيكا في 2016 ثم فازت الأورغواي من أمريكا الجنوبية بلقبي 1920 و1924، لتسيطر أوروبا على المسابقة لغاية 1992 ب3 ألقاب للمجر ولقبين للإتحاد السوفياتي ولقب لكل من ألمانيا الشرقية وإيطاليا وإسبانياوفرنسا وتشيكسلوفاكيا وبولندا والسويد ويوغسلافيا لتبلغ مجموع ميدالياتها الذهبية في الأولمبياد الرقم 16 . وكسرت نيجيريا الاحتكار الأوربي في 1996 في أولمبياد أتلانتا مانحة أول لقب لإفريقيا التي فازت بلقب ثان في أولمبياد سيدني عبر المنتخب الكامروني، لتعود أمريكا الجنوبية للفوز بلقبين عبر الأرجنتين في أولمبياد أثينا 2004 وبكين 2008. فرصة ذهبية أمام البرازيل لم تستطع السامبا البرازيلية أن تسجل اسمها في لائحة المتوجين بالذهب الأولمبي وفشلت عدة مرات في المربع الذهبي أو في النهائي كما حدث في أولمبياد 1984 بلوس أنجلوس أمام فرنسا وبعده بأربع سنوات في أولمبياد سيول أمام الإتحاد السوفياتي حيث اكتفى بالفضة ونحاسية أولمبياد أتلانتا 1996 وبكين 2008. وتشارك البرازيل بمنتخب يتهيأ للمشاركة في مونديال البرازيل 2014 ويضم بين صفوفه النجم نيمار وتياغو سيلفيا مارسيلو ويملك فرصة قد لا يحصل عليها مجددا حتى في أولمبياد ري ودي جانيرو 2016. وتأهل منتخبان أسيويان لنصف النهائي وهما اليابان وكوريا الجنوبية في سابقة تاريخية للقارة الأسيوية ويؤكدان التطور الملحوظ لكرة القدم في القارة الصفراء الباحثة عن تتويج عالمي في كرة القدم الأولمبية للمرة الأولى ونفس الحلم يراود المكسيك الباحثة عن لقب ذهبي لأمريكا الشمالية.