أعلن وزير الداخلية البريطاني تيريزا ماي أمس الأول عن حظر تجارة القات في المملكة البريطانية وفرض عقوبات صارمة على تهريبها من اليمن ودول أفريقيا . وقال ماي إن حيازة القات والاتجار به سيكون في حكم حيازة المخدرات ، مشيرا إلى أن عدم اتخاذ إجراءات حاسمة حيال ذلك سيضع بريطانيا في خطر جدي لتصبح مركزا إقليميا للاتجار غير المشروع بالقات والذي سينتقل من ثم إلى بقية أوروبا وأمريكا الشمالية ،حسبما ذكرت صحيفة الغارديان البريطانية. وأكد أن الحكومة ستحظر القات حتى تتمكن من حماية الضعفاء من أفراد الشعب وإرسال رسالة واضحة إلى شركائنا الدوليين والمهربين للقات أن المملكة المتحدة جادة بشأن وقف الاتجار غير المشروع بالقات. وأشار إلى أنه كان هناك عدد متزايد من مضبوطات القات في العبور من المملكة المتحدة في طريقها إلى هولندا. إلى ذلك ناقش دافع خبراء مستشاري الوزير عن القات معتبرين أنه منبه عشبي خفيف تستخدمه كتقاليد في المجتمع البريطاني العائلات اليمنية والصومالية والأثيوبية وأنه لا توجد أدلة كافية تشير إلى أن مضغ القات يسبب مشاكل صحية، أو مشاكل على نطاق أوسع في المجتمع، لتبرير فرض حظر في بريطانيا. يذكر أنه يتم استيراد القات من كينيا وإثيوبيا واليمن على رحلات منتظمة إلى مطار هيثرو ويتم توزيعها خلال 48 ساعة فقط. ويباع في المحلات الصغيرة والمقاهي في حزم تكلف من 3 إلى 6 جنيه استرليني.