قال الباحث والخبير في قضية صعدة غائب حواس إن قضية صعدة اليوم لم تعد تتعلق بصعدة فقط إلا من حيث أنها كانت بيئة المنشأ لجماعة الحوثي الإمامية – حد تعبيره. واعتبر أن قضية صعدة مسماها الحقيقي هي بالأصح فتنة الحوثية الإمامية، فهي فتنة الحوثي، وفتنة السلاسة". وقال حواس في تصريح خاص ل «الخبر» إن «جماعة الحوثي تريد وتعمل فعليا بالميدان على العودة بالأسلوب العسكري لتحقيق مشروعها وإعادة إنتاج ذاتها». وأوضح حواس ،وهو من أبناء صعدة، أن الإمامة الآن أصبحت ملامح المشروع لديها تترسم ليس في صعدة فقط، بل ما يحدث في صنعاء من قتل للمصلين ومنعهم من أداء الصلوات وإغلاق مناطق سواء في الجراف أو في صنعاء القديمة وبناء خلايا استقطابات في إب وتعز أكبر دليل على ذلك". وأشار إلى أنهم يكنون العدائية لكل ثوابت اليمن من أمنه واستقراره ووحدته بل وصلوا إلى الطرق حول أخص خصائص اليمن الجمهوري وقضيته المركزية المتمثلة بالنظام الجمهوري". وقال : «عندما أقروا برنامج العدالة الانتقالية في الحوار الوطني جعلوا نقطة البداية هي الستينات، بمعنى أنهم يريدون محاكمة ثورة سبتمبر وما استتبعته الثورة من صدامات». وتابع حواس في حديثه ل «الخبر» : «إن جيوب المرتزقة الإمامية بعد ثورة سبتمبر تم دعمهم من دول مجاورة مثل السعودية وفرنسا وبريطانيا وأمريكا، حيث جاء يحيى بن الحسن من أمريكا إلى صعدة مع "ديفيد اسمايلي" قائد المرتزقة" ، مشيرا إلى أن إسرائيل نفسها كانت تدعم البدر». ولفت إلى أن الدولة ومؤتمر الحوار والمعارضة والثورة أصبحت تمثل الحامل السياسي والمسرح السياسي للمشروع الإمامي في اليمن. واختتم حديثه قائلا : «لقد تم تهيئة مسرح المشروع من خلال الثورة ومن خلال المعارضة من خلال النظام الذي كان يمثل خطأ قبل إزاحته، أما اليوم فقد أصبح يمثل خطرا على الوطن وعلى الثوابت وعلى الأمن والمجتمع».