من المقرر أن تناقش لجنة الداخلية في الكنيست الإسرائيلي، غدًا الأحد فتح أبواب المسجد الأقصى المبارك أمام اليهود من أجل إقامة طقوسهم التلمودية، وهو ما حذّرت منه هيئات مقدسية من أن يقوم الاحتلال بتقسيم المسجد كما فعل في المسجد الإبراهيمي بالخليل. وذكر موقع الكنيست الإلكتروني الرسمي أن لجنة الداخلية ستناقش الأحد فتح أبواب المسجد الأقصى المبارك أمام اقتحامات اليهود طوال أيام الشهر لأداء طقوسهم وشعائرهم التلمودية فيه، وخاصة في جميع أيام الأعياد اليهودية. ومن المتوقع أن تشهد الجلسة طرح مطلب منظمات ما يسمى "المعبد" المزعوم والتي سيشارك بعضها في الجلسة، المتمثل في فتح جميع أبواب الأقصى وليس فقط باب المغاربة في وجه اليهود. ويتضمن برنامج الجلسة التي سترأسها اليمينية المتطرفة ميري ريجيف عنوانا هاما وهو "صعود اليهود إلى "جبل الهيكل" خلال عطلة الاعياد بشكل كبير، و"مشكلة" منع صعود اليهود إلى جبل الهيكل خلال شهر رمضان". وسيشارك في الجلسة ممثلون عن وزارات: الداخلية، والسياحة، والأمن العام، وجمعية "عطيرت كوهانيم" الاستيطانية المتطرفة، ومؤسسة "تراث جبل الهيكل"، ومؤسسة الحائط الغربي للتراث، والحاخامية الكبرى، وبلدية الاحتلال في القدس وسلطة آثار الاحتلال. من جهة اخرى دعت رابطة شباب لأجل القدس العالمية الأهل في القدس والداخل الفلسطيني بأن يكثّفوا من تواجدهم ورباطهم الصباحي داخل المسجد الأقصى وخاصة في الفترة الواقعة بين الساعة 7:00 صباحا وحتى 2:00 مساء، وأن يصطحبوا عائلاتهم إلى الأقصى، وأن تقيم مدارس القدس رحلات طلابية مكثفة للمسجد كي يمنعوا أي اقتحام وأي تهويد يحاك بحقه من قبل مؤسسة الاحتلال. جاءت هذه الدعوة عقب اعلان ما تُسمى "منظمات ومؤسسات المعبد المزعوم" عن عودة الاقتحامات اليومية للمسجد الأقصى اعتباراً من صباح يوم غدٍ الأحد (11-8)، ودعت هذه المنظمات كل أفرادها لاقتحام الأقصى، لتعويض أيام الغياب وشكر الرب على ذلك. وكانت شرطة الاحتلال أوقفت في الثلثين الأخيرين من شهر رمضان الكريم اقتحامات المستوطنين للأقصى بسبب توافد آلاف المُصلين اليه. ومن المتوقع أن يشهد المسجد الاقصى اقتحامات مكثفة للمستوطنين خلال الايام القادمة، خاصة مع اقتراب موسم الأعياد اليهودية في الشهر القادم.