أكدت الناشطة اليمنية توكل كرمان أن البلاغ المقدم إلى النائب العام المصري ضدها بتهمة ارتكاب جرائم "التحريض على القتل والبلطجة " و "قلب نظام الحكم " و"التخابر مع دول أجنبية" يأتي في سياق الإرهاب الفكري الذي تزاوله الفاشية الانقلابية الحاكمة في مصر ضد كل من يقول " لا " ومن يدين المجازر وجملة الانتهاكات الجسيمة التي يرتكبها الانقلابيون بحق المعارضين السلميين للانقلاب الفاشي. وقالت كرمان في صفحتها على الفيسبوك «الجميل في البلاغ أن الذين شملهم مصريون، وقد تعامل معي وكأنني مواطنة مصرية اعترف أن البلاغ كان موفقا جدا في ذلك، فأنا أعد نفسي مصرية وواحدة منهم، وأرى مصر بيت كل العرب». وأضافت: «أما عن التحريض لقلب نظام الحكم فهو شرف لا أدعية وتهمة لن أنفيها، وهل هناك شرف يضاهي المساهمة في التحريض لرفض الانقلاب العسكري الفاشي، والدعوة الى النضال السلمي الكبير لإسقاطه، واستعادة مكتسبات ثورة مصر العظيمة». وأكدت كرمان أنها مستعدة للمحاكمة والتحقيق و السجن والإخفاء القسري وأي عقوبة أشد، نفذها الانقلابيون بحق معارضيهم دون تحقيق ودون محاكمة. وقالت: إنها «مستعدة للمغامرة بتلقي كل ذلك، للتعبير عن تضامني مع آلاف المظلومين الذين يتم التحقيق معهم ومحاكمتهم وسجنهم وإخفائهم وقتلهم على خلفية التعبير عن الرأي والموقف السياسي المعارض للإنقلاب ، فقط حين يرفع الانقلابيون إسمي من على قائمة الممنوعين من دخول مصر ابلغوني، وسأستقل أول طائرة قادمة إلى مطار القاهرة». أما عن جرائم «القتل والبلطجة والتحريض عليها» قالت كرمان إن هذه الجرائم «حصرية وماركة مسجلة خاصة بالانقلاب الفاشي في مصر، لا يجاريه فيها أحد ، وقد أبدع فيها أيما إبداع، وهناك مثل مصري يقول ضربني وبكى سبقني واشتكى». وأضافت: «القتل الفردي والجماعي جرائم يرتكبها الانقلابيون بدم بارد في مصر، ومع سبق الاصرار والترصد، في رابعة العدوية قبل أيام شاهد العالم لحظة بلحظة تفاصل اكبر مجزرة جماعية حدثت في تاريخ مصر، بعد ساعات من القتل خلفت المجزرة ألآلاف من القتلى واضعافهم من الجرحى، وهناك المزيد من المجازر ارتكبها الانقلابيون من قبل مجزرة رابعة ومن بعدها». وقالت: «القتل والبلطجة جرائم متنوعة تطال المعارضين بشكل شامل ومروع، هناك عشرات الآلاف من المعارضين السلميين منذ 3 يوليو معتقلين ومخفيين قسريا، وتطالهم كافة أنواع البلطجة الفردية والجماعية في الطرقات والبيوت وفي المعتقلات وأينما كانوا».