اعتقلت قوات خاصة من جيش الاحتلال الصهيوني 15 شاباً وأصابت أكثر من ستين خلال اقتحامها للمسجد الاقصى المبارك، عقب صلاة الجمعة، واشتباكها في مواجهات عنيفة مع المُصلين. وأفاد مراسل "السبيل" الاردنية في القدس بأن قوات الاحتلال الخاصة والمدججة بالسلاح اندفعت يشكل مُباغت وفجائي من جهة باب المغاربة الى المسجد الاقصى وشرعت على الفور بإطلاق وابل من القنابل الصوتية الحارقة والغازية السامة المسيلة للدموع والرصاص المعدني المُغلّف بالمطاط، وتسببت بإصابة عشرات المصلين باختناقات نتيجة استنشاق الغاز السام تم معالجة معظمها في عيادات المسجد المبارك، في حين أُصيب نحو 20 من المصلين بالرصاص المطاطي وتم نقل عدد منهم لمشفى المقاصد الخيرية الاسلامية في المدينة للعلاج. وأضاف أن قوات الاحتلال استخدمت كذلك الهراوي وغاز الفلفل الحار، وأغلقت بوابات الجامع القبلي بالسلاسل الحديدية بعد أن أمطرت المُصلين بداخله بقنابل الغاز المسيل للدموع. وشملت الاصابات عدداً من الصحفيين ورجال الاسعاف الاولي عُرف منهم المصور الصحفي سليمان خضر، والمُسعفين: وسام حمودة ، وفؤاد عبيد، وتحدي الطوخلي، كما اصيبت امرأة بشظايا قنابل صوتية في اعلى وجهها، وامرأة اخرى بقنبلة صوتية بالصدر، وكهل في الرأس. وانتشرت عناصر من شرطة ومخابرات الاحتلال على بوابات الاقصى الخارجية واعتقلت خلالها عددا من الشبان عُرف منهم: أحمد الفاخوري (18 عاما)، لؤي النتشة، عرفات الفاخوري، علما انهم اعتقلوا من باب السلسلة، كما تم اعتقال 7 من باب حطة، وأعلنت شرطة الاحتلال عن اعتقال 15 مقدسيا. وجرت عمليات ملاحقة من جنود الاحتلال للمصلين في باحات المسجد الاقصى والتي تحولت الى ساحات كر وفر بين الطرفيين، ورد الشبان على جنود الاحتلال بالحجارة. وأفاد أن قوات الاحتلال انسحبت تدريجيا من الأقصى، وقامت بفك السلاسل الحديدية عن المسجد القبلي وخلال خروج المصلين القت مجددا عليهم الاعيرة المطاطية والقنابل الصوتية، مما أدى الى تسجيل عدد من الاصابات بالشظايا. وكان المُصلون انتظموا بمسيرة حاشدة عقب صلاة الجمعة في باحات المسجد الاقصى احتجاجاً على اقتحام عصابات المستوطنين وقوات الاحتلال للمسجد الاقصى وتصعيد استهدافه تزامنا مع موسم الأعياد اليهودية التي بدأت برأس السنة العبرية يوم أول من أمس، وزعمت قوات الاحتلال أن حجارة أُلقيت عليها وعلى باحة حائط البراق من داخل المسجد الاقصى مما دفعها لاقتحامه وهو أمر نفته الاوقاف الاسلامية ومجموع الصحفيين في المسجد.