اقتحمت شرطة الاحتلال الإسرائيلي باحات المسجد الأقصى وأغلقت كافة أبوابه، وذلك بعد أن دارت اشتباكات بين المصلين والجنود الذين استخدموا الرصاص المطاطي والقنابل المسيلة للدموع والقنابل الصوتية، في خطوة قد تصعد الموقف في المدينة التي شهدت في الآوانة الأخيرة موجة من الاحتجاجات على خلفية ضم "إسرائيل" لمواقع إسلامية إلى تراثها. وأصيب عشرات الفلسطينيين بعد صلاة الجمعة مباشرة خلال مواجهات مع الجيش والشرطة الإسرائيلية في ساحات المسجد الأقصى بالقدس ومحيط الحرم الإبراهيمي في الخليل، فيما شارك آلاف في مسيرات غاضبة بقطاع غزة. وقال مصدر طبي فلسطيني إن 50 فلسطينياً على الأقل أصيبوا بجروح وحالات اختناق، في مواجهات بساحات المسجد الأقصى، بعدما اقتحمت قوات الجيش والشرطة الإسرائيلية ساحات المسجد بعد صلاة الجمعة. وقالت وكالة "معا" الفلسطينية إن عدد الإصابات ارتفع إلى 60 مصاباً لافتة إلى أن القوات الإسرائيلية هاجمت المصلين بقنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي وقنابل الصوت والهراوي، واغلقت ابواب القدس على المصلين ومنعت خروج عدد من المصلين داخل المسجد نفسه. وذكر مصلون إن مواجهات تجري بين المصلين والشبان الفلسطينيين على كافة بوابات القدس وخصوصا عند باب المغاربة وهو المدخل القريب للمسجد الاقصى. وقال ناطق باسم الشرطة الإسرائيلية أن اقتحام ساحات المسجد الأقصى جاء بعد قيام الفلسطينيين برشق باحة حائط المبكى المتاخم للحرم بالحجارة لدى انتهاء صلاة الجمعة. وذكر أن الشرطة استخدمت القنابل الصوتية والطلقات المطاطية لتفريق المشاغبين الذين رشقوا بدورهم افراد الشرطة بالحجارة. وقال إن 15 من أفراد الشرطة أصيبوا بجروح طفيفة فيما أصيب 35 من الشبان بطلقات مطاطية. وفي السياق ذاته ، اندلعت مواجهات محيط المسجد الحرم الإبراهيمي في الخليل، بين الشبان الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية. وقال مصدر طبي فلسطيني إن خمسة فلسطينيين على الأقل أصيبوا بجروح. وفي قطاع غزة، شارك عشرات الآلاف في مسيرات دعت لها حركتا حماس والجهاد الإسلامي جابت مختلف محافظات قطاع غزة. وردد المشاركون هتافات غاضبة مطالبين المسلمين في العالم التحرك لحماية المقدسات الإسلامية. وندد متحدثون وزعماء من حماس بموافقة السلطة الفلسطينية على استئناف المفاوضات بشكل غير مباشر مع إسرائيل في ظل "ما يجري من استهداف للمقدسات".