أصيب عشرات المصلين الفلسطينيين على أيدي قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي داخل المسجد الأقصى المبارك المحاصر بالآلاف من الجنود لمنع عشرات الآلاف من الفلسطينيين من صلاة الجمعة فيه للمرابطة فيه خشية مواصلة سلطات الاحتلال عمليات الهدم في أجزاء من المسجد. ولم يستطع عشرات الآلاف من الفلسطينيين من دخول الأقصى للصلاة فيه بعد منع الجيش كل من هم دون سن الخامسة والأربعين من دخوله ، فاضطر الفلسطينيون إلى الصلاة عند الحواجز العسكرية التي نصبت العشرات منها حول المسجد الأقصى. وقبل أن ينهي المصلون صلاة الجمعة اقتحمت القوات الخاصة الإسرائيلية وجيش الاحتلال باحات المسجد الأقصى وشرعت بإطلاق النار على المواطنين الفلسطينيين إضافة إلى قنابل الغاز المسيل للدموع ما أدى إلى إصابة العديد من المواطنين ونقلوا إلى المستشفيات لتلقي العلاج. واندلعت اشتباكات عنيفة بين الفلسطينيين الذين تمكنوا من الوصول إلى المسجد الأقصى لأداء صلاة الجمعة وقوات الاحتلال، أسفرت عن إصابة نحو خمسين نصليا فلسطينياً بحالات اختناق جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع وبالرصاص المطاطي. ومنعت قوات الاحتلال سيارات الإسعاف من الوصول إلى ساحات المسجد الأقصى لنقل المصابين والجرحى إلى المستشفيات الفلسطينية في المدينة المقدسة لتلقي العلاج. وفور اندلاع الاشتباكات بادرت قوات الاحتلال إلى إغلاق مسجدي الأقصى والصخرة واحتجاز ما يقارب ثلاثة آلاف من المصلين بداخلها، وقد منعتهم قوات الجيش من الخروج لأكثر من ثلاث ساعات. واتسعت رقعة المواجهات لتشمل هذه المواجهات ساحات البلدة القديمة من القدس والمحيطة للمسجد الأقصى المبارك إضافة إلى مواجهات ما بين المواطنين الذي أدوا الصلاة في الشوارع العامة خارج أسوار المدينة. وامتدت المواجهات بين المئات من الشبان وقوات الاحتلال إلى محيط مخيم قلنديا ومعبر قلنديا احد معابر مدينة القدس الفاصل عن الضفة الغربية، حيث استخدما قوات الاحتلال الأعيرة النارية والقنابل الصوتية والغازية لتفريق المشاركين في المسيرة ما أدى إلى إصابة نحو عشرة فلسطينيين منهم. وأفادت مصادر في الشرطة الإسرائيلية أن نحو خمسة عشرة رجل أمن من الشرطة وقوات الجيش أصيبوا في المواجهات من الحجارة والزجاجات بجراح وصفت بالطفيفة. وعلى اثر تلك المواجهات انتفض الفلسطينيون في كل الأراضي الفلسطينية بعد صلاة الجمعة اليوم، حيث شهدت معظم المدن الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة مسيرات جماهيرية حاشدة شارك فيها الآلاف من الفلسطينيين. وكانت أقوى التظاهرات في مدينة الخليل المحتلة جنوبي الضفة الغربية التي وقعت فيها مواجهات بين المتظاهرين وقوات الاحتلال أسفرت عن إصابة خمسة فلسطينيين برصاص الاحتلال. فيما شهدت مدن نابلس وجنين وطولكرم وقليقلية شمال الضفة مظاهرات حاشدة شارك فيها الآلاف تلبية لنداء الأقصى المبارك، كما نظم فلسطينيو مدينة الناصرة مسيرة حاشدة للأمر ذاته. سبأ نت