قال نعمان قائد الحذيفي عضو الحوار الوطني عن المهمشين إن هناك محاولات للالتفاف على المهمشين في اليمن، والإعادة لأخذ الوصاية من الآباء ونقلها إلى الأبناء والأمهات، بمعنى أن يمثل المهمشون ضمن قائمة الشباب والمرأة. وأكد الحذيفي في حديث خاص ل «الخبر» أن لجنة التوفيق تحاول أن تلتف على المهمشين وتضع نسبتهم ضمن خانة الشباب والمرأة. وطالب أن يمثل المهمشون كفئه وليس كمكونات شبابية، أو ضمن قائمة المرأة، لافتا إلى أن الرجال لم يحصلوا على حقوقهم فكيف ستحصل المهمشات وأبناءهن على حقوقهن. وقال الحذيفي ،الذي يرأس الاتحاد الوطني للمهمشين في اليمن، إن «المهمشين ظلموا في هذا المجتمع أكثر من غيرهم، وهذا الذي يجعلهم يفكرون جليا في المستقبل من أجل انتزاع حقوقهم بطرق مناسبة تمكنهم من الاعتراف بهم من قبل الآخر». وأضاف: إن «طبيعة الوسائل التي يحبذها المجتمع هي وسائل العنف والتقطع، وأن تكون مفجر لأنبوب النفط ، وتقطع الكهرباء فأنت مواطن يعترف بك، أما أن تنظف الشوارع فأنت غير مواطن». وعن حضوره في مؤتمر الحوار أوضح أنه حضر إلى المؤتمر ب «الغصب»، بعد أن خرجت المئات من المهمشين وقطعوا الشارع أمام منزل الرئيس. واستطرد الحذيفي في حديثه ل «الخبر» : «وحتى لا يتم فضح أمرهم أمام العالم بأنهم يمارسون ضدنا العنصرية، تم تعييني الحذيفي وحده يمثل ثلاثة مليون نسمة، حيث كان المفترض أن يكون لدي تسعة زملاء في الفرق التسع». وأكد أنه استطاع استخراج قرار بتمثيل المهمشين بنسبة 10% في الوظائف العامة وبإجماع 100% من فريق الحقوق والحريات، وهذا لا يعطي الحق للجنة التوافق أن تتدخل في هذا الموضوع، مثل ما لاقت حصة الشباب والمرأة إجماع أيضا حصلنا على الإجماع. وأشار إلى أن لجنة التوافق معنية بحل القضايا الشائكة أما ما يتم الاتفاق عليها فليس عليها أن تغير فيها مطلقا. واختتم بقوله : «نحن بانتظار ما سيحدث في الجلسة العامة، وسنعلنها أمام الملأ إن لم يتم اعتماد مطالبنا، سوف أطالب بحق الوصاية الدولية على الأخدام في اليمن».