أكد الرئيس عبده منصور هادي أن طبيعة أي حوار وطني كبير وحاسم يكون في بدايته صعب حتى تتبلور الصورة للاتجاه العام لطبيعة الحوار ومدخلاته وكذلك أي نهاية لأي حوار من هذا القبيل تكون هناك بعض العوائق والتحديات. وقال هادي ،خلال استقباله سفراء الدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية، : «نحن عازمون على تجاوز أي صعاب بصورة موضوعية ومنطقية وبما يؤكد إستراتيجية المبادرة الخليجية التي ترتكز على الحفاظ على أمن واستقرار ووحدة اليمن وعلى أساس الحكم الرشيد والحرية والعدالة والمساواة وبما يضمن المشاركة الفعلية في الثروة والسلطة وعلى الأسس الديمقراطية الحقة». وأضاف :«إن البعض من السفراء كانوا شهود على طبيعة الأزمة التي نشبت مطلع العام 2011 وتداعياتها الخطيرة والكارثية علي مستوى العاصمة وغيرها من المحافظات وكان البعض يراهن بأن المبادرة الخليجية ستفشل وأنه لن يكون هناك حوار بين من كانوا يتحاربون ويتواجهون بالمتارس في مختلف الأماكن ومنها العاصمة صنعاء». وأشار هادي إلى أن اليمنيين دائما يغلبون الحكمة وأن العمل بدأ في تنفيذ بنود المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة وتشكيل الحكومة واللجنة العسكرية واتخاذ الخطوات والقرارات والإجراءات الممهدة للحوار وتحقيق الكثير من النجاحات بفضل تعاون جميع القوى السياسية على أساس أن المبادرة عالجت الوضع بصورة لا غالب ولا مغلوب وعلى قاعدة لا منتصر ولا مهزوم من أجل خروج اليمن من الظروف الصعبة والمعقدة إلى بر الأمان. وأوضح أن بعض من القوى السياسية لم تستوعب الوضع أو معطيات المبادرة بصوره دقيقه ولذلك تتأرجح في مواقفها أحيانا وفقا لمستجدات مزاجية وأنانية تعتقد أنها ستضع العصا أمام العجلة وتعطل مسيرة التسوية السياسية التي يدعمها المجتمع الدولي كله وبرعاية الاممالمتحدة. وأكد أنه لا يحق لأحد الاعتراض على المخارج الوطنية والطبيعية والموضوعية التي يتبناها مؤتمر الحوار الوطني لأنه دخل من أجل إخراج اليمن إلى آفاق الوئام والسلام والتطور والازدهار وانبثاق منظومة حكم جديدة تواكب التطور والحداثة وتطوي صفحة الماضي إلى الأبد . وتناول الكثير من القضايا المتصلة بمخرجات الحوار وأساسيات منظومة الحكم الجديد بالكثير من التفاصيل .. مشيرا إلى أن المستقبل سيكون مفعما بالكثير مما يحمل في طياته من طموحات وآمال تجسد العدالة والمساواة والحرية وتضمن الحقوق المتساوية والاستفادة في إيجاد البنى التحتية التي ترفع وتحسن من مستوى الإنسان اليمني معيشيا واجتماعيا وثقافيا . ونوه هادي إلى المسئوليات التي يتحملها الجميع وما يجب على الدول الراعية والداعمة عمله من خلال نشاطات السفراء بصورة إيجابية وذلك من أجل الخروج من الأزمة والظروف الصعبة إلى بر الأمان.