أولئك الذين يسفكون دماء الناس التي حرّمها الله، ويهتكون أعراضهم، ويخطفونهم ويعذّبونهم، ويقودون البلاد إلى حربٍ أهلية من أجل شخوصهم الفانية وكراسيهم البالية، ويكرهون نجاح المواطنين، ويحبّون فشلهم في كلّ مجال ويكذبون في الفضائيات على الأفراد، والعوائل الشريفة والأحزاب والمناهج والعلماء والمفكّرين لا لشيء وإنما لحقدٍ دفين ونزواتِ انتقام ونفوسٍ لم يمسّها نور القرآن. - هم الذين ألفاظهم السب والشتم والقذف، وقاموسهم في الكلمات لا علاقة له بالقيم الإنسانية ولا القرآنية ولا أعراف البيتوتات الأصيلة. - هم الذين غاب عنهم يومُ القيامة، فاستحلّوا كلّ شيءٍ يُلبّي شهواتهم المريضة. - هم الذين يقفون مع المجرمين في إجرامهم. - هم الذين ينشرون الخمور والحشيش لإيقاع الناس في الإدمان ويقعون تحت تأثيره فلا يعرفون حلالاً ولا حراماً. - هم الذين يريدون قانون الغاب، ويحاربون شريعة الإسلام السمحة. - هم الذين لا يحترمون إنسانيتهم ويشعرون بالنقص فيحاولون إلصاقه بالآخرين. - هم الذين يحاربون القضاء العادل، وبناء الجيش الوطني الحقيقي، والشرطة والأجهزة الأمنية الوطنيّة التي ولاؤها لله ثم للوطن والمواطن . - هم الذين أعلنوا عُدْاوتهم للعدالة والمصالحة الوطنية ونسوا أن الوطن يسع الجميع والدول تبنى بالعدل والتسامح . - هم الذين يريدون أن ينفردوا بكلّ شيء، ويجعلوا من باقي المواطنين عبيداً وخدمًا، ولو دفعهم ذلك إلى جرّ البلاد إلى حربٍ أهلية من أجل الكراسي البالية. - هم الذين يحاربون الكفاءة والخبرة والقُدرة . - هم الذين يحاربون الدستور والمرجعية الإسلامية ويريدون عزل المواطنين عن عقيدتهم وهوّيتهم وتاريخهم وحضارتهم وثقافتهم، وتقاليدنا وأعراقنا الأصيلة. - هم المتصلون بأعداء الوطن والقيادات الهولاكية والجنكيزخانية الخارجية التي تعمل على تفكيك الدولة وتمزيق المجتمع . - هم الذين يعبدون الدينار والدرهم والدولار والريال واليورو والذهب والفضة والأهواء من دون الله . - هم الذين لا يحترمون المرأة، فلا أمّ يوقّرونها ولا أخت يحترمونها ولا زوجة يُكرمونها ولا ابنة يُشفقون عليها ولا يرون لها أي دورٍ في البناء الحضاري ورُقيّ المُجتمع . - هم الذين يُحاربون أفكار الناس واختياراتهم، ووسائلهم الاغتيالات والتدمير والتفجير والسفك والكذب وتشويه الحقائق. ومن صفات قيادة التتار في بلاد ثورات الشعوب، محاولة اختزال الشعوب في ذواتهم؛ فهم الدولة والشعب ولا صوت يعلو فوق صوت زعيم التتار. والحمد لله .. أن في بلادنا وشعوبنا مثل سيف الدين قطز قاهر التتار، ومنهم على خطى سلطان العلماء عز دين بن عبد السلام سينتصرون بإذن الله على التتار، ويُرَسّخون العدالة والشورى والكرامة والحرية والقيم الإنسانية الإسلامية في مجتمعاتهم التي رضيت بالله رباً وبالإسلام ديناً وبمحمدٍ صلى الله عليه وسلم نبياً ورسولاً.