قال القيادي في حزب الاصلاح وعضو مجلس النواب الشيخ محمد الحزمي إن دعاة الانفصال لا أظنهم إلا يفكرون بمصالحهم فقط ، لا بمصالح الجنوبيين، وأرى ابتزازا يعود عليهم بالنفع وليس على الجنوبيين، ويسيرون وفق هوى متبع فلا آيات أو أحاديث يخضعون لها وهي تحثهم على الوحد والاخوة، ولامصالح الوطن الذي سيتضرر من التمزق، فهم كما يبدو هواة سلطة ولو على جثة ممزقة. وأضاف الحزمي في مقال له تحت عنوان «ليكن الإنفصال بعد أسبوع» ونشرته صحيفة «أخبار اليوم» : «وأنا هنا أقول ، فلنفترض أننا كشماليين (وهي نغمة لانريدها)، قلنا ليكن الانفصال بعد أسبوع من الآن، فمن سيستلم السلطة، أبناء عدن أم الضالع أم حضرموت أم الحراك السملي أم الحراك المسلح أم الحزب الاشتراكي أم الاسلاميين أم الزمرة أم الطغمة؟.. فلو كانوا متحدين كجنوبيين لفكروا ببصيرة وروية وقالوا: هاهو الحكم بأيدينا، الرئيس منا ورئيس الوزراء والدفاع، فما علينا إلا أن نزيل المظالم عن أبناء الشعب بأسره، ونصلح ما فسد، ونحن وطن واحد كالجسد، إلا إذا كان الحراك لايعتبر القادة الحالية ليسوا من الجنوب فهذا أمر آخر». وتابع : «وأتمنى من الحراك أن يكون شجاعًا ويقول لجيل مابعد الوجد كيف كان الجنوب، بقول له أن الأراضي التي يتحدثون عن نهبها من بعض الفاسدين "وليس كما يروجون بأن الناهبين هم الشماليون) وكل العقارات والتجارة والزراعة والصناعة كلها كانت منهوبة بقانون التأميم بل أمموا الدنيا والدين والحرية والكرامة الانسانية حتى من الله علينا واياهم بالوحدة». واستطرد قائلا : «وأتمنى منهم أن يقيموا معرضاً يعرضون صور عدنوحضرموت وكل مدن الجنوب قبل الوحدة ليعرف الجيل الوحدوي أي نقلة قامت بها الوحدة لهم, فلماذا فقط يركزون على السلبيات وهي كانت تعم أرجاء الوطن, فهذا ليس من العدل والله عز وجل يقول:" وإذا قلتم فاعدلوا".. أنا متأكد أن دعاة الانفصال لن يقوموا بذلك, لأنهم يعلمون أن جيل الوحدة سيحاسبهم على ما فعلوه بآبائهم وأهليهم خلال حقبة ما قبل الوحدة, وسيعلمون أن الوحدة هي درع الأمان لهم ومصدر عزتهم وقوتهم».