أتفق مع النظرة الواقعية لنجم الكرة القطرية خلفان إبراهيم خلفان شفاه الله وعافاه عندما قال إن الفوز على المنتخب اليمني بستة أهداف لا يعني أن منتخب العنابي هو الأفضل .. فكرة القدم تحتاج من لاعبيها نسيان المباريات التي لعبوها وعدم تأثرهم بنتائجها والنظر بنظرة ثاقبة إلى المباريات القادمة .. دعونا نعترف أن فريق اليمن دون المستوى .. لكن كل شيء جائز في كرة القدم وبالتالي لابد من الإعداد الجيد لمباراة اليمن في مدينة العين بدولة الإمارات العربية المتحدة .. وكذلك اللقاء الآخر مع منتخب ماليزيا في كوالالمبور بعد مباراة العين بأربعة أيام .. وهي فترة مرهقة جدا فالسفر إلى كوالالمبور وحده عملية شاقة جداً تشكل عبئا بدنياً وذهنياً على اللاعبين كما تشكل عبئاً أكبر على الجهاز الفني للمنتخب وبالتالي فإن على المنتخب أن يحقق الفوز على اليمن في المباراة الثانية حتى يذهب مطمئنا لمباراة ماليزيا. الفوز على المنتخب اليمني ربما يكون دافعاً كبيراً وحافزاً نفسياً مؤثرا على اللاعبين في بداية الموسم الجديد .. ولا شك أن الدوري خلال الأسابيع القادمة سيفررز لاعبين جيدين يضافون إلى قائمة المنتخب الوطني .. لأن عملية الإحلال والتجديد لابد أن تستمر على مستوى الموسم حتى يشعر اللاعبون أن هناك من يطاردهم ليحتل مكانهم .. وفي هذه الحالة ستجد اللاعبين يلهثون من أجل البقاء في قائمة المنتخب ويسعى كل منهم إلى رفع مستواه أكثر وأكثر حرصاً على بقائه ويشعل ذلك المنافسة بين جميع اللاعبين ويجعلهم دائما في حالة انتباه. ربما تكون الكرة القطرية تعاني اختبارا قاسيا خلال المرحلة القادمة قاريا ودولياً .. لأنه مع اقتراب كأس العالم 2022 يجب أن يكون الأداد في أعلى معدلاته .. فالعالم كله سيراقب الكرة القطرية في السنوات القادمة مراقبة دقيقة لأنها لابد أن تصل إلى أكبر فورمة قبل بداية كأس العالم .