من يدخل قرية الزاعل التابعة لمحافظة تعز يرى قرية مهملة حيث لا وجود نهائياً لطرق المعبدة بل غدت طرقها الحالية مستنقعات لتجمع المياه وبرك للطين والوحل كما أن القرية تفتقر إلى شبكات الصرف الصحي. حيث تشكو المنطقة من غزارة الأمطار والسيول الجارفة صيفا ويبحث مواطنوها عن نقطة ماء شتاءً حيث لا وجود لبئر ارتوازي يروي ظمأ الأهالي وعطشهم المتواصل الذي لم يتوقف عندهم فقط بل امتد إلى المحاصيل الزراعية التي بدورها تشكو قلة مياه الري وشحها الشديد مما أثر على لقمة عيش أطفالهم الذين يعانون الأمرين جراء حيث مدرسة محمد الدرة بالقرية تشبه خرابة وهذه المدرسة التي تحوي حوالي 110 طلاب من الصف الأول وحتى الصف السادس عبارة عن بناء قديم جداً تتآكل جدرانه وتملؤه الشقوق والتفرعات ويكاد سقفه يسقط على أولئك الأطفال صيفا رغم وجود أماكن مخصصة لإحداث مدرسة بديلة ولكنها على الورق فقط؟ الخبر زار القرية واستطلع أوضاع الأهالي ومطالبهم المُلحة محمد قاسم مدير المدرسة في القرية: نفتقد في قرية الزعل إلى الطرق المعبدة حيث لا يوجد طريق واحد في القرية يمكن السير عليه كذلك فإن طلاب المدارس يمشون فوق طرقات عبارة عن مستنقعات وبرك للمياه حتى يصلوا إلى مدارسهم، كما أنه من الهام جداً إحداث مدرسة بديلة عن المدرسة الحالية لأنها عبارة عن بناء قديم مهترىء يضم حوالي 110 طلاب وهو مكان لتجمع الشقوق ومعرض للخطر صيفا علماً أننا راسلنا المحافظة ومديرية التربية بالموضوع لإحداث مدرسة بديلة لكن دون جدوى. حسن عبده ناصر قال: طرق القرية سيئة جداً كما أن هناك شح كبير بمياه الشرب لذلك يكاد يقتلنا العطش الشديد وخسارتنا بالملايين كفلاحين في القرية بسبب شح مياه الري نظراً لجفاف الابار في ذروة الموسم الشتائي كما أن حال الفلاحين يرثى له بسبب رخص أسعار المحاصيل الزراعية وارتفاع تكاليف ومستلزمات الإنتاج والزراعة. وأضاف بأن الحلول المطروحة لمعالجة شح مياه الري تكمن في إحداث سدود تجميعية تقوم بتجميع المياه شتا بدلاً من انسيابها نتيجة غزارة الأمطار صيفا دون نتيجة مفيدة. الأخ صالح عقيل معلم بمدرسة القرية قال : القرية تفتقد إلى وجود مركز صحي يؤمن الخدمات الطبية الضرورية للأهالي، مضيفا إننا بحاجة ماسة لتعبيد طرقات القرية بسبب سوء وضعها الحالي.