لازالت الاشتباكات المسلحة بين آل المنصوب وآل العماري متجددة لليوم الثاني على التوالي في منطقة العود بمديرية قعطبة جنوب اليمن ؛ على خلفية الحرب التي نشبت بين الطرفي بسبب حادثة مصلى عيد الفطر العام الفائت والتي راح ضحيتها أكثر من عشرون شخص بين قتيل وجريح . وأفادت مصادر محلية ل «الخبر» بأن اشتباكات مسلحة تجددت اليوم السبت بين الطرفين استخدم فيها الأسلحة الخفيفة والمتوسطة بعد اندلاعها يوم أمس الجمعة نتيجة مشادات كلامية والتي تطورت إلى تبادل لإطلاق النار ، فيما لم تسفر جميعا عن أي إصابات. يذكر أن الطرفين سبق وأن وقَعا على اتفاق صلح وهدنة لمدة عامين يلتزم فيه الجميع بوقف إطلاق النار وعدم التعدي على الآخر وإنهاء الاشتباكات حتى يتم حل القضية جذرياً. وكان مسلح من آل العماري قد فتح نيران بندقيته بشكل عشوائي على جموع المصلين صبيحة عيد الفطر العام الماضي في جريمة هزت المنطقة والبلاد برمتها مخلفاً حوالي 20 شخصاً بين قتيل وجريح غالبيتهم من آل المنصوب وبينهم ضابط وعضو بمحلي المديرية، فيما لقي الجاني مصرعه بعد يومين من الحادثة. هذا ولازالت الاشتباكات مستمرة وسط صمت من قبل الوسطاء القبليين والجهات الأمنية التي لم تحرك ساكنا حتى اللحظة فيما يسود المنطقة خوف شديد من اندلاع حرب جديدة بين الطرفين المتصارعين. يأتي ذلك في ظل مناشدات عقال المنطقة لاحتواء الموقف وتحكيم العقل والمنطق والحد من إي تطورات قد لا يحمد عقباها – حد قولهم.