تمكنت حملة عسكرية وأمنية اليوم من إيقاف الاشتباكات الدائرة بين قبيلتي آل المنصوب وآل العماري في منطقة العود بمحافظة الضالع. ووصلت الحملة العسكرية والأمنية المكونة من عشرة أطقم إلى عزلة الشرنمة – مخلاف العود – منطقة الاشتباكات وانتشرت فيها وتمكنت من إيقاف الاشتباكات بين الطرفين. وجاءت الحملة بناءً على مطالبة عقال ووجهاء المنطقة لمحافظ محافظة الضالع اللواء علي قاسم طالب عقب لقائهم أمس به ولجنة التحكيم التي تتولى النظر في القضية. وأفاد المقدم رائد أحمد الخولاني نائب اللجنة الامنية في تصريح خاص ل «الخبر» بأن الحملة وصلت المنطقة وعددها عشرة أطقم من الجيش والأمن وقد تم توزيعها في منطقتي الصراع ، مشيرا إلى أنهم باقون لايقاف فتيل الإشتباكات حتى التوصل إلى حل يحقن دماء أبناء المنطقة. وطالب عقال ومشايخ العود عبر «الخبر» بسرعة إنجاز حل جذري ونهائي للقضية بما يكفل الأمن والسكينة للجميع ومعالجة المشكلة وعودة السلام والوئام بين القبيلتين المتجاورتين التي تربطهما أواصر الإخاء والقربى والنسب والمصاهرة وحسن الجوار والشراكة في الأرض والماء والمرعى. وكانت اشتباكات مسلحة اندلعت الجمعة الماضية بين الطرفين استخدم فيها الأسلحة الخفيفة والمتوسطة نتيجة مشادات كلامية والتي تطورت إلى تبادل لإطلاق النار ، فيما لم تسفر جميعا عن أي إصابات. يذكر أن الطرفين سبق وأن وقَعا على اتفاق صلح وهدنة لمدة عامين يلتزم فيه الجميع بوقف إطلاق النار وعدم التعدي على الآخر وإنهاء الاشتباكات حتى يتم حل القضية جذرياً. وكان مسلح من آل العماري قد فتح نيران بندقيته بشكل عشوائي على جموع المصلين صبيحة عيد الفطر العام الماضي في جريمة هزت المنطقة والبلاد برمتها مخلفاً حوالي 20 شخصاً بين قتيل وجريح غالبيتهم من آل المنصوب وبينهم ضابط وعضو بمحلي المديرية، فيما لقي الجاني مصرعه بعد يومين من الحادثة.