- دارت اشتباكات مسلحة عنيفة صباح أمس بمنطقة الشرنمة بمديرة قعطبة بمحافظة الضالع بين أسر ضحايا مصلى العيد من قبيلة آل المنصوب وعناصر قبلية أخرى من آل العماري. وقالت مصادر محلية في محافظة الضالع إن اشتباكات مسلحة اندلعت صباح يوم أمس الاثنين في منطقة الشرنمة بمخلاف العود في مديرية قعطبة بالضالع بين قبيلتي "آل المنصوب" و "آل العماري" على خلفية جريمة مصلى عيد الفطر المبارك الذي راح ضحيتها عشرون شخصاً بين قتيل وجريح، وذلك جراء قيام شخص ينتمي لقبيلة آل العماري بإطلاق الرصاص الحي على المصلين صبيحة عيد الفطر الماضي. وأفاد "أخبار اليوم" مصدر محلي أن اشتباكات عنيفة اندلعت بين الطرفين في ساعة مبكرة من صباح أمس استخدمت فيها مختلف الأسلحة المتوسطة والثقيلة التي كان قد استعد الطرفان لها في وقت مبكر . وبحسب المصدر ,فإن الاشتباكات التي استمرت حتى ساعات الظهيرة وطالت المنازل وقرى الطرفين لم تسفر عن سقوط ضحايا من الطرفين حتى كتابة هذا الخبر، إلا أن المنطقة- بحسب المصادر- تعيش حالة هدوء حذر في ظل تمترس الجانبين وجاهزياتهم لخوض اشتباكات جديدة . وفيما لا يزال دور السلطات الأمنية بالمحافظة غائباً حتى اللحظة، لفتت مصادر إلى قيام مجاميع قبلية تنتمي لمختلف قبائل المنطقة بالتجمع في محاولة منها التدخل لاحتواء الوضع وإنهاء الحرب والحيلولة دون استمرارها وذلك من خلال ما يسمى قبليا "بالمهجم", حيث من المقرر أن تتوزع تلك المجاميع بالتساوي لدى الطرفين بواقع مائة شخص لدى كل طرف يقوم هؤلاء بإثناء كل طرف عن مهاجمة الآخر والانصياع لصوت العقل والبقاء حتى الانتهاء من حل النزاع بالطرق القانونية . وكانت قد أخفقت وساطة قبلية في الحيلولة دون اندلاع اشتباكات وخاصة بعد رفض قبلية آل العماري إيصال من يتهمهم آل المنصوب بالتورط في الوقوف خلف جريمة المصلى وأفادت مصادر مساء أمس أنه يجري الحشد القبلي من الطرفين وقد تطول الحرب بعد إأخفاق الوساطة القبلية ولم يحدث أي تحرك من القبائل في إيصال المتهمين من قبل آل المنصوب. وبحسب المصدر فإن محافظ الضالع "علي قاسم طالب" ووساطة قبلية التقوا بمشايخ و أسر ضحايا مصلى العيد وطلبوا منهم مهلة لمدة أسبوع لإيصال المتهمين بالتآمر في قضية المصلى وتسليمهم للعدالة وهو ما لم يحصل وعلى إثره اندلعت الحرب. ما تجدر الإشارة إليه هو أن محافظ الضالع علي قاسم طالب كان قد أشار في حديث له -بندوة حول التنمية أقيمت بمبنى المجمع الحكومي الأسبوع الفائت -إلى أن جريمة مصلى العيد جريمة جنائية ارتكبها شخص معروف لم يفرق بين قريب أو بعيد وقتل في حينها ، داعياً في الوقت ذاته وجهاء وقبائل المنطقة إلى التعاون مع السلطة المحلية في إنهاء القضية وتفويت الفرصة على من يريدون إذكاء الفتنة بين الطرفين وإدخالهم فيما لا يحمد عقباه. وكان شخص من آل العماري أقدم على إطلاق النار على مرتادي مصلى عيد الفطر الماضي مردياً عشرة قتلى و20 جريحاً ، قبل أن يلقى مصرعه بعد يومين من الحادثة في أحد شعاب المنطقة على يد أحد أسر الضحايا .