تجددت اشتباكات مسلحة عقب صلاة الجمعة أمس بين أفراد من آل العماري وآل المنصوب في منطقة العود بمديرية قعطبة على خلفية الحرب التي نشبت بين الطرفين على خلفية قضية مصلى عيد الفطر العام الفائت وراح ضحيتها عشرات الضحايا من الطرفين. وأفادت مصادر محلية أن الاشتباكات اندلعت بين الطرفين بعد مشادات كلامية قبيل صلاة الجمعة أمس وتطورت إلى تبادل لإطلاق النار بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة دونما تسفر عن أي إصابات. وكان الطرفان قد وقعا اتفاق صلح وهدنة لمدة عامين يلتزم خلالهما الطرفان بوقف إطلاق النار عدم التعدي على الآخر وإنهاء الاشتباكات التي ظلت تتجدد من حين لآخر وأسفرت عن سقوط ضحايا جدد من الجانبين حتى يتم حل القضية جذرياً. وفيما لم يتم التعرف من مصدر محايد حول أسباب اندلاع الاشتباكات نقض الصلح القبلي تحدثت أنباء عن تحرك مجموعة من العقلاء صوب المحكمين مساء أمس بهدف تلافي الأمور والحيلولة دون تفاقم الأمور وتوسع الاشتباكات وإراقة الدماء، سيما في ظل تمترس كل طرف. وتربط القبيلتين علاقة نسب ومصاهرة وجوار حيث يقطن آل المنصوب قرى الخطم وذراع الوادي واللتان تجاوران قرى بيت العماري والحجار والمقبابة التي يسكنها آل العماري. وكان مسلح من آل العماري قد فتح نيران بندقيته بشكل عشوائي على جموع المصلين صبيحة عيد الفطر العام الماضي في جريمة هزت المنطقة والبلاد برمتها مخلفاً حوالي 20 شخصاً بين قتيل وجريح غالبيتهم من آل المنصوب بينهم ضابط وعضو بمحلي المديرية، ولقي الجاني مصرعه بعد يومين من الحادثة فر خلالها إلى إحدى الشعاب القريبة. وناشد مواطنون السلطة المحلية بالمحافظة سرعة التدخل والحيلولة دون تجدد الاشتباكات وسقوط مزيد من الضحايا من الجانبين وإلزامهما باحترام عقد الصلح القبلي.