قالت صحيفة الصنداي تايمز البريطانية ،الأحد، إن الجيل الجديد في إيران يعيش حياته الخاصة على الطريقة الغربية، يستخدم الآيفون، يرتدي الجينز ويستمع لموسيقى الروك، ويلعب لعبة "القط والفأر" مع السلطات. وتصف كريستينا لام، موفدة صحيفة الصنداي تايمز إلى العاصمة الإيرانية في طهران مشهدا في إحدى المقاهي، حيث يجلس الشبان والفتيات مرتدين الجينز الضيق، يحتسون "اللاتي" (قهوة بالحليب على الطريقة الإيطالية)، ويستمعون إلى موسيقى غربية ويخططون لقضاء سهرة سرية ربما لا تروق للسلطات في شقة أحدهم، يشاهدون برامج تلفزيونية غربية عبر الانترنت من خلال مواقع لا يصلها فلتر الرقيب. ويقول أحد الشباب، وهو طالب في قسم الهندسة الكيمياوية في إحدى الجامعات للصحفية "ربما تساءل من يرى حياتنا: ما هي المشكلة إذن ؟ " المشكلة أن علينا أن نمارس حريتنا خلف أبواب مغلقة. نحن نريد أن نعيش كالآخرين في هذا العالم". وتقول المراسلة إن الكثير من النشاطات التي يزاولها هؤلاء الشباب محظورة، وقد دهمت الشرطة إحدى حفلات الروك الشهر الماضي واعتقلت 500 شخص. وتضيف : هذا هو جيل ما بعد الثورة، شباب دون الثلاثين يشكلون 60 % من المجتمع الإيراني، وجدوا طريقة للتحايل على قيود النظام، وقد تشجعوا أكثر بنتائج الانتخابات الأخيرة التي أتت بالإصلاحي حسن روحاني رئيسا للجمهورية. ويقول ناصر هاديان، بروفيسور العلوم السياسية في جامعة طهران إن المشهد الإيراني قد تغير في الأشهر القليلة الماضية، وهناك صراع محتدم بين معسكرين. وتقول كاتبة التقرير إن المحادثات في جنيف حول إمكانية رفع العقوبات عن إيران تضع المتشددين في مأزق.