نشرت صحيفة «الجارديان» البريطانية رسما كاريكاتيريا عن محاكمة أول رئيس مصري منتخب بطريقة شعبية مباشرة في التاريخ. ويوضح الرسم الرئيس مرسي بزيه المدني في قفص المحاكمة بينما يقف ضابطان بزي رسمي لكل من الشرطة والجيش خارج القفص وكتبت تعليقا تحتها يقول "إنه ليس انقلابا". وذكرت الصحيفة البريطانية أن قوة الرئيس المصري المعزول محمد مرسي خلال أولى جلسات محاكمته في أحداث قصر الاتحادية, فاقت كل التوقعات. وأضافت :"الشكل الذي ظهر عليه مرسي لم يكن يعبر بأي حال من الأحوال عن أن هذه الشخصية ظلت حبيسة وغائبة عن تطورات المشهد السياسي طيلة أربعة أشهر". أما صحيفة الديلي تلغراف فقد تناولت ملف المحاكمة بشكل موسع وعبر عدة مواضيع على رأسها موضوع بعنوان "محمد مرسي من داخل القفص : أنا الرئيس الشرعي". وتقول الجريدة إن مرسي تحدى النظام الحاكم في مصر المدعوم بالعسكريين عبر رفضه المحاكمة وتأكيده عدم شرعيتها. وتصف الجريدة المشهد العام في العاصمة المصرية القاهرة بالتزامن مع انعقاد المحكمة بقولها إنه كان "مشهدا فوضويا". وتصف الجريدة مرسي بقولها "إنه سيطر على قاعة المحكمة من داخل قفص الاتهام واستنكر قيام القضاة بالتعاون مع الجيش الذي أطاح به". وتقول الجريدة إن الظهور هو الأول لمرسي منذ اعتقله وزير دفاعه عبد الفتاح السيسي قبل عدة أشهر حيث انتشرت الدبابات والأليات العسكرية في شوارع القاهرة بينما رفض مرسي ارتداء الزي الأبيض المخصص للمتهمين في النظام القضائي المصري. وتؤكد الصحيفة إن النظام في قاعة المحكمة انهار فور دخول مرسي لوقوف محامين وأنصار الإخوان المسلمين لتحيته مرددين هتافات "مرسي رئيسنا" وهتافات أخرى "ثورية تندد بحكم العسكر" كما صفقوا لمرسي واحتضنه بعض المتهمين الموجودين معه داخل القفص من قيادات الجماعة. وتوضح الجريدة إن بعض الصحفيين المؤيدين للجيش رددوا هتافات مضادة تطالب بإعدام مرسي لتعم الفوضى القاعة. وتختم الجريدة الموضوع مؤكدة أن عددا من قيادات الجماعة رفعوا شعار رابعة من داخل القفص حيث يواجهون اتهامات مع مرسي بالتحريض على قتل المتظاهرين في أحداث قصر الاتحادية نهاية العام الماضي. وأكدت صحيفتا "نينويورك تايمز" و"واشنطن بوست" الأمريكيتان أن الرئيس المصري المعزول محمد مرسي أظهر تحديا وقوة خلال أولى جلسات محاكمته في أحداث قصر الاتحادية. كما اتفقت الصحيفتان على أن مرسي أعطى المزيد من الأمل داخل نفوس أنصاره ومؤيديه من خلال هذه القوة.