حكّمّت قبيلة بكيل ، اليوم الثلاثاء، قبيلة مذحج، في واقعة الاعتداء على مديرة البرنامج الوطني للتحصين، الدكتورة غادة الهبوب، من قِبل أحد أفراد القبيلة ويدعى أحمد ناصر أبو هدره في سبتمبر الماضي. وبحسب مراسل «الخبر» فقد احتشد المئات من قبائل مذحج إلى ساحة القاعة الكبرى بصنعاء وفي مقدمتهم القاضي أحمد عبدالله الحجري محافظ محافظة إب، كما حضر ممثلين عن قبائل بكيل وعلى رأسهم الشيخ صالح بن محمد بن شاجع رئيس تكتل بكيل الوطني. وحكَّمت قبائل بكيل ممثلة بالشيخ صالح بن شاجع قبائل مذحج تحكيماً مطلقاً، قبلته قبائل مذحج وأصدرت حكمها في القضية. وتضمن التحكيم القبلي (40 بندقية آلية، والتوقيع على وثيقة تفويض وتحكيم لقبائل مذحج، عامة، بالإضافة إلى توقيع وثيقة أخرى أطلق عليها "قاعدة صيانة قبلية بين بكيل ومذحج، تنص على أن من اعتدى على مَكْلَف "امرأة" بالمصطلح القبلي، لا يمثل إلاّ نفسه. وأوضح مراسل «الخبر» أن التحكيم ألزم الشيخ بن شاجع ومشائخ بكيل بتسريح دية، بالمربع للمجني عليها، وتسريح ما يُسمى بالعرف القبلي "مائة غالي" وكل غالي بمائة ألف ريال يمني وإعادة السيارة المنهوبة من المجني عليها. وتم التوقيع على وثيقة قبلية، تبرأت فيها كلتا القبيلتين من أي شخص، من أفرادها يقوم بالاعتداء على "امرأة"، مشيرة أنه لا يمثل إلا نفسه، وبيّنت الوثيقة أن أول شخص تتم البراءة منه هو المتهم الأول في قضية الاعتداء على الدكتورة غادة الهبوب، أحمد ناصر أبو هدره. وأشار مراسل «الخبر» إلى أن قبيلة مذحج قبلت الحكم على بكيل لكنها وفي ذات الموقف أعلنت عفوها المطلق عما صدر في الحكم ، وتم إرجاع كل ماتضمنه الحكم بإستثناء السيارة التي منحت للدكتورة غادة الهبوب بدلا عن السيارة التي تم نهبها منها في الجوف. وقد أكدت قبيلة بكيل أنها ستبذل كل ما بوسعها للتعاون مع الدولة حتى يتم إلقاء القبض على "أبو هدرة" لينال جزاءه الرادع.