تسبب لقاء تلفزيوني بإحدى القنوات اليمنية في نشوب خلاف بمنطقة قراضة بصبر والتي يدور بينها وبين منطقة المرزح صراع منذ اكثر من 20 عاما بسبب تقاسم مياه الشرب. وقالت مصادر محلية إن اللقاء التلفزيوني الذي بثته قناة الساحات الاسبوع الماضي, وظهر فيه الشيخ عبد المؤمن قراضة والمهندس فيصل عبد الكريم قال السكان إنهما أدلوا بتصريحات ليست في صالح فضيتهم. وتشير الملعومات إلى أن الشيخ عبد المؤمن ومعه غالبية سكان قراضة يطالبون بوقف الحرب والاقتتال بين المرزوح وقراضة والسماح للحملة العسكرية بالوصول إلى الأماكن المخصص لها حسب الاتفاق مع إدارة الأمن والسلطة المحلية في تعز, أسوة بما جرى في منطقة المرزوح . وأكدوا أن بقاء الحرب لم يعد في صالح أحد, غير أن فصيل العقيد أمين قراضة وعبد الرحمن حسن قاسم يرفضون دخول الحملة تماماً ومصرين على منعها والاستعداد لمواجهتها وهو ما يخيف الكثير في قراضة من تكرار تجربة 2001 م في حربهم مع الدولة. وقد تطورت الخلافات في قراضة الاسبوع الماضي بعد إصابة احدى قريبات الشيخ عبده اسماعيل بإصابة بالغة بسبب الخلاف على فروقات تقدم للمسلحين على جبل العيون. ونشرت صباح اليوم سيارة بعد إحراقها تعود ملكيتها للشيخ عبد المؤمن قراضة, وهو ما يفيد بأن قراضة تعيش أزمة قيادة منذ قيام مسلحين بالاعتداء على الخزان التجميعي وعودة الحرب من جديد والتي خلفت عشرات القتلى والجرحى من الطرفين منذ يناير 2013م الماضي. وتصر السلطة المحلية في محافظة تعز على احتواء الموقف بعد تصاعد الانتقادات لها بالإهمال خلال الفترة الماضية, وأنها لن تسمح بمزيد من التدهور في الجانب الامني, وتطالب قراضة بالإنصياع الكامل لقرارات الحملة العسكرية تمهيداً لحل الخلاف بصورة نهائية. يذكر أن السلطة المحلية ارسلت حملة عسكرية الى قريتي المرزوح وقراضة الاسبوع الماضي وقد سمح لها بالدخول الى منطقة المرزوح دون أي مشكلة تذكر , ولا زالت على اعتاب منطقة قراضة بعد منعها من الوصول منذ الاسبوع الماضي بسبب الخلافات حول المواقع وقرارات الحملة بأعادة الامور الى سابق عهدها. ويأتي قرارات السلطة المحلية بالسيطرة على الجرب الدائرة بين المرزوح وقراضة وأعادة الامور الى سابق عهدها وإحالة ملف الجنايات الى القضاء كحل وحيد لاحتواء الموقف وهو الذي يرفضه المشايخ الجدد في قراضة بشكل قاطع. * الصورة للسيارة التي تعرضت للإحراق