دعا المشاركون في حلقة نقاش عقدت اليوم بصنعاء إلى ضرورة تفعيل الإهتمام بقضايا التنمية المحلية في وسائل الإعلام الرسمية والحزبية والأهلية. وأشاروا في الحلقة النقاشية التي نضمها برنامج دعم الحوار الوطني التابع لمنتدى التنمية السياسية بالتعاون مع مؤسسة برغوف الألمانية، ومبادرة المساحة المشتركة في لبنان وبدعم من وزارة الخارجية الفيدرالية الألمانية، إلى أهمية دعم مخرجات مؤتمر الحوار الوطني والعمل على إنجاح تلك المخرجات بكافة الوسائل الممكنة. وركزت حلقة النقاش التي أدارها الإعلامي نبيل الصوفي على رؤى المجتمع المحلي وتوقعاته تجاه الفيدرالية، والحكم المحلي، الأقاليم، والشكل القائم للدولة اليمنية. وتطرق المشاركون الذين يمثلون مؤتمرات الحوار المحلية من محافظة ذمار حسين أحمد الصوفي وعلاء الدين علي مياس، ومن الحديدة سالم عايش الهبل وسميرة علي فتيني، ومن محافظة تعز أحمد عثمان حسن ووفاء الوليدي، تطرقوا إلى ضرورة العمل على تحقيق مبدأ الشراكة الوطنية وتكافؤ الفرص والمساواة والعدالة والتي تضمن عدم الاستئثار بالثروة والسلطة من قبل أي فصيل أو كيان سياسي معين. واستعرضوا الإشكاليات التي تعاني منها المجتمعات المحلية في ظل عدم الإهتمام من قبل السلطة المركزية، وكذا رؤى المجتمع المحلي تجاه القضايا الوطنية .. مبينين عدد من المظالم التي تعاني منها المحافظات. ولفتوا إلى تطلع كل أبناء الوطن إلى التغيير المنشود الذي يقود اليمن إلى رحاب الدولة المدنية الحديثة .. محذرين من التشظي والإنقسام ومخاطر ذلك على المستوى الوطني برمته. وأشاروا إلى أهمية توسيع دائرة التوعية المجتمعية بما يدور من نقاشات في مؤتمر الحوار الوطني الشامل والإهتمام بالمشاركات المجتمعية التي تسلمتها الأمانة العامة للحوار. وشددوا على ضرورة حرية الإعلام واستقلاليته .. داعيين الإعلاميين إلى استشعار المسؤولية الوطنية الملقاة على كاهلهم والنأي بأنفسهم عن أن يكونوا أدوات تضر بمصالح الوطن العليا ومكتسباته. وثمنوا لبرنامج دعم الحوار الوطني التابع لمنتدى التنمية السياسية وشركائهم إقامة مثل هذه الحلقات التي تناقش القضايا الوطنية وتستعرض الحلول وفقاً لآراء مختلف التيارات والمكونات السياسية ومنظمات المجتمع المدني. وأوضح رئيس منتدى التنمية السياسية علي سيف حسن أن برنامج دعم الحوار الوطني يهتم بالعمل على مساندة فرق عمل مؤتمر الحوار الوطني والمساهمة في توفير الإطار اللازم لعملية انتقالية سياسية كاملة حفاظا على الامن والاستقرار والنهج الديمقراطي . وأشار إلى أن البرنامج يسعى لتقديم الدعم الفني ودعم الجوانب المتعلقة بمراحل الحوار وتقديم المشورة للهيئات المعنية بالحوار، وكذا تعزيز فهم مشترك لدى الأطراف اليمنية ذات الصلة حول مبادئ وآليات بناء التوافق وعمليات الحوار الوطني، إضافة إلى تقديم المشورة والدعم لتجاوز نقاط الانسداد والمشكلات.