ناشدت مؤسسة الكرامة لحقوق الإنسان ومنظمة هود، تنظيم "انصار الشريعة" بإطلاق أربعة مختطفين من أبناء جعار. ووجهت المنظمتان نداء إلى تنظيم "انصار الشريعة" لإطلاق الأربعة المختطفين منذ شهر مايو من العام الماضي 2012م وقالت المنظمتان في خطابها لأنصار الشريعة أن ناصر محمد حسن القرشي، صالح سالم علي المجمل، أيمن محمد صالح بن جدي، أسامة أحمد محمد الزبيدي، لم يكونوا أعداء مقاتلين، ولم يقعوا أسرى في أرض معركة، الأمر الذي يجعلنا نثق –ومعنا عائلات هؤلاء الضحايا- بأن استغاثة أطفالهم وأمهاتهم الذين يكتوون بنار الشوق والحرمان، منذ قرابة 20 شهراً، جديرة بملامسة قلوبكم، رحمةً بمن يعولون، ورفقا بمن يحبون. وأضاف النداء الذي نشر اليوم إننا «في منظمتي هود والكرامة، رغم تأكيدنا على ضرورة نبذ العنف أياً كان مصدره، لا نزال نتذكر بكل تقدير واحترام تلك البادرة الإنسانية الجليلة التي أقدمت عليها جماعة "أنصار الشريعة" في مدينة جعار بمحافظة أبين، أواخر أبريل/ نيسان العام الماضي 2012، حين قبلت شفاعة منظمتي هود والكرامة وأهالي الجنود الأسرى فأطلقت سراحهم وهم أكثر من سبعين جنديا دون قيد أو شرط. وعليه، نرى بأن الشفاعة في هؤلاء المواطنين أجدر وقبولها أرجى». وتابع البيان : «لقد حاولنا ولا نزال- كمنظمات تناضل بسلاح الكلمة من أجل قيم السلم والعدالة وحقوق الإنسان، بذل ما بوسعنا لدفع أعمال الظلم والعدوان والتجاوزات التي تمارسها الحكومات ضد مواطنيها، وقد شهدنا ما لا يحصى من التجاوزات والانتهاكات التي تطال أبرياء أو مشتبه بهم أو مدانين تحت يافطة "الإرهاب"، معلنين رفضنا لها وإدانتها، باعتبارها انتكاسات قيمية، تحطّ من الكرامة الإنسانية، وتتعمد مصادرة حقوق للآدميين، منحها إياهم خالقهم، غير أن هذا لا يمنحنا الحق في تسويغ الذهاب إلى ذات الفعل من التجاوزات والانتهاكات التي يقدم عليها الضحايا بدافع الانتقام، أو تحت أي ذريعة أو سبب ، وهو ما يجعلنا نقف اليوم نفس الموقف تجاه هذه القضية». وجاء في البيان إنه «يجدر التذكير قبل كل شيء بأخلاق الإسلام وعدالة أحكامه وشرائعه العظام في الحرب والسلم، حتى مع ألدّ أعدائه، فكيف بالأبرياء أو المشتبهين».