رسالة إلى دعاة الطائفية ومن يحملون السلاح في صعدة وغيرها، ماذا تريدون من الشعب اليمني الذي حكمتموه سنوات طويلة بالقمع والكهنوت والعبودية والتجهيل، رفضتم المخالفين وقتلتم واستبحتم الأموال والأعراض واعتبرتم أن تعز وتهامة وغيرهما أرض خراج واعتبرتم غزوكم لهما جهاد وكفرتموهم واستعبدتم الناس ومجازركم في احتلال صنعاء وغيرها وسجون حجة واسألوا نجل حاكم حجة أيام الإمام الذي هو أحد قادتكم وعضو اللقاء المشترك عن ذلك. وما يعانيه اليمن اليوم هو تركة القرون التي حكمتم بها اليمن وقدم اليمن آلاف الضحايا للتحرر من جبروتكم، أما آن الأوان أن تتركوا هذا الشعب وحاله وأن يرى مستقبله، واتقوا الله في المشردين واللاجئين الذين امتلأت بهم المخيمات والأطفال والحالة الإنسانية وقتل الأبرياء وتركة الأيتام والأرامل في أعناقكم إلى يوم لقاء الله واستعنتم بأعداء الأمة ونشرتم ثقافة الكراهية كل هذا لأجل عودتكم واستمتاعكم بإذلال وعبودية الناس. ورسالة لقادة الحراك ماذا تريدون من شعبنا الذي هو واحد عقيدته واحدة مسلم وأصله عربي وقبائله واحدة ولغته واحدة وهم أسرة واحدة وحكمتم اليمن الجنوبي سابقاً بالقوة بالاتفاق مع بريطانيا في جنيف وقتلتم وأقصيتم جبهة التحرير وغيرها حتى أطفال عبدالقوي مكاوي لم يسلموا من تفجيرهم وقتلتم المعارضين وسحلتم العلماء ولم ترحموا حتى سنهم من الحداد إلى باحمش وبن حفيظ وغيرهم وحاربتم الإسلام وتنكرتم لدين الأمة وسلمتم البلاد لروسيا والصين وأوروبا الشرقية وكوبا وكوريا الشمالية ليغيروا هوية الشعب اليمني وقتلتم أصحابكم من قحطان الشعبي وفيصل عبداللطيف ومحمد صالح عولقي وسيف الضالعي وعلي عبدالعليم… إلخ. وقتلتم سالم ربيع وأصحابه واقتتلتم في 13 يناير والمجازر والمقابر الجماعية وسجنتم الناس وأممتم الممتلكات وصادرتم حقوقهم وحرياتهم ومنعتهم كل الأصوات وأردتم عدن والمحافظات قطعة من لينين جيراد واستبدلتم هوية البلاد من محمد وعمر وأبوبكر بلينين وماوتسي تسونج وستالين وأردتم غزو الخليج بجبهة ظفار وأرسلتم الإرهاب لشمال الوطن بالتخريب وقتلتم محمد علي عثمان وغيره من رجالات اليمن وآخرهم القاضي عبدالله الحجري ومحمد نعمان ماذا نحصي، وعندما سقط الاتحاد السوفييتي وأرادت أمريكا الخلاص منكم للوحدة هربتم للوحدة وأخذتم الميزانية إلى دول خارجية وحصلتم على الامتيازات الشخصية، وعندما تتحدثون عن نهب الأراضي وغيرها فدعونا نقولها بصراحة، ألستم من نهبها وصادرها وجاء شركائكم ونهبوا المنهوب والمسروق، وجاء البيض الذي اعتزل الناس وفشل في مهمته لأنه رجل معقد لم ينجح مع سالم ربيع ولا علي ناصر ولا عبدالفتاح ولا كل زملائه وهو متخبط لا يدري ماذا يريد! وجاءت حرب 94 واستوليتم على الأموال والهبات التي جاءت من مساعدتكم كردة فعل لمواقف حرب الخليج في يومها وفشلتم واليوم تريدون إعادة التجربة. أما آن الأوان أن ترتاحوا وتكتفوا بما حصلتم عليه من أموال مهربة ومراكز وسنوات حكم، أتركوا الفرصة لغيركم، تتكلمون عن الانفصال اليوم لأنه لا توجد روسيا والصين وألمانيا الشرقية وكوبا تدعمكم وقبلها كنتم تريدون ضم الجزيرة العربية وقبلها شمال اليمن لدكتاتورية البروليتاريا والدولة الأممية والآن غيرتم الموجة وتناسيتم التاريخ الدموي وثبتوا الكراهية وكان الأولى تخرجوا بمظاهرات للدفاع عن القدس ومناصرة الشعب الفلسطيني، وتتحركوا للوحدة الوطنية وإصلاح الأخطاء السابقة وتستفيدون من التاريخ. ورسالة أخيرة لقادة الإصلاح، لماذا لا تتعلمون مما يجري حولكم؟ لماذا أصبحت مواقعكم أبواقاً للشيوعية والناصرية؟ لماذا تسبحون وتحمدوا لسالم ربيع الشيوعي وعبدالفتاح وإبراهيم الحمدي، وأنتم تعلمون من هم وتاريخهم الدموي ومحاربة الحمدي للإسلام وسجون محمد خميس ومقابره الجماعية، وتهادنوا وتتوددوا للحوثيين وأتباعهم وقادتهم في اللقاء المشترك، ونسيتم من قتل الحجري تحدثوا عنه وعن الزبيري وعبده محمد المخلافي، ماذا تريدون أن يوافقوا على المحاصصة وأن تحصلوا على مناصب، أمر عجيب وأنتم دخلتم سنوات معهم في حروب وتريدون أن تعيدوا نموذج الحمدي الذي هو ربع السيسي. فاتقوا الله في هذا الشباب الذي لا يعرف الخبايا وتاريخ هؤلاء السفاحين ومحاربتهم لهوية دين الأمة، وإنا نخشى أن يكون بمصر سيسي، وتونس سيسي، وأنتم تبحثون عن كبسي، أو حبسي، لأجل الكرسي.