أفادت قناة الجزيرة في حلب بأن أكثر من سبعين قتيلا سقطوا، وجرح عشرات، جراء سقوط ثلاثة براميل متفجرة على "أوتوستراد" مساكن هنانو في حلب، كما سقط عشرات بين قتيل وجريح في مناطق متفرقة من أحياء وبلدات محافظة حلب. وذكرت أن القصف بالبراميل طال مساكن هنانو وحيي الحيدرية وبعيدين في المدينة. وقتل عشرة أطفال -على الأقل- وجرح آخرون جراء سقوط برميل على مدرسة للتعليم الابتدائي أثناء الدوام الرسمي، ويعتقد أن عدد القتلى مرجح للازدياد بسبب صعوبة الوصول إلى أماكن القصف. وقالت شبكة شام إن العشرات قتلوا وأصيب مئات الجرحى، وإن المشافي تقف عاجزة أمام الكم الكبير من المصابين، جراء القصف العنيف بالبراميل المتفجرة على أحياء مدينة حلب. وأكدت وكالة الأنباء الفرنسية أن سبعة أشخاص – بينهم خمسة تلاميذ- قتلوا في انفجار سيارة مفخخة قرب مدرسة ابتدائية في ريف حمص. وأعلن ناشطون سوريون سقوط قتلى وجرحى جراء قصف الطيران الحربي حي بعيدين ومدينتي مارع وحريتان في محافظة حلب. وكانت بلدة رتيان الواقعة بريف حلب الشمالي عرضة لقصف عنيف من الطيران الحربي براجمات الصواريخ والمدفعية، مما أدى إلى دمار في المنازل وسقوط عدد من الجرحى. وفي وقت سابق ،السبت، قتل ثلاثين شخصا على الأقل في قصف متواصل ببراميل متفجرة على حلب وريفها دخل أسبوعه الثاني. وفي ريف حمص وسط سوريا، لقي ستة أشخاص على الأقل -بينهم خمسة تلامذة- مصرعهم جراء انفجار سيارة مفخخة قرب المدرسة الابتدائية ببلدة أم العمد بريف حمص الشرقي، حسب ما أفادت به وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا). وقد أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان وقوع الانفجار بواسطة سيارة ملغومة. وأشار إلى سقوط خمسة قتلى. وعلى صعيد متصل قال ناشطون سوريون إن اشتباكات عنيفة جرت بين قوات المعارضة وقوات بشار الأسد النظامية عند حاجز الحماميات بريف حماة، وأكدوا سقوط قتلى وجرحى من الجانبين. وأفاد الناشطون بأن الاشتباكات بدأت بعد محاصرة قوات النظام مجموعة من قبل مقاتلي الجيش الحر قرب الحاجز، وردت قوات النظام بقصف عشوائي على المنازل من الحواجز الموجودة في ريف حماة الشمالي. وقالت شبكة شام الإخبارية إن اشتباكات عنيفة بين الجيشين الحر والنظامي تدور على الحاجز الشمالي في مدينة الشيخ مسكين بريف درعا وسط قصف يستهدف المنطقة. وفي درعا أيضا، قصفت قوات النظام السوري أحياء طريق السد ومخيم درعا وأحياء درعا البلد بالمدفعية الثقيلة، كما تعرضت معظم الأحياء المحررة بمدينة دير الزور لقصف عنيف براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة. وشهدت دمشق اشتباكات في مستوى منطقة جوبرة الشريباتي جنوبا، وشنت قوات الأسد حملة دهم واعتقالات في حي الصالحية وسط العاصمة، فيما استهدف قصف عنيف براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة مدينة عدرا وعدة مناطق بالغوطة الشرقية ومنطقة ريما بجبال القلمون في ريف دمشق. ونجا قائد لواء اليرموك وقائد المنطقة الجنوبية بالجيش الحر بشار الزعبي من محاولة اغتيال استهدفته ،مساء السبت، أثناء عودته من جولة تفقدية لبعض الكتائب التابعة للواء في درعا. وقال الزعبي إن انفجارا هائلا بفعل عبوة ناسفة استهدف موكبا وهميا له، تبعه إطلاق صاروخ موجه من قبل النظام السوري باتجاه الموكب، مما أدى لإصابة ثلاثة ممن كانوا فيه بجروح طفيفة، ولفت إلى أن المحاولة كانت خطيرة جدا وكبيرة وغير مسبوقة في المنطقة الجنوبية. وفي ريف دمشق سيطر مقاتلو الجبهة الإسلامية على أجزاء كبيرة من مستودعات التسليح في الضمير التي تحتوي أكبر مخازن للوقود الصاروخي لصواريخ "سكود"، وقتلوا أكثر من مائة شبيح. فقد استهدفت قوات الجبهة مستودعات التسليح المتمركزة جنوب سلسلة الجبال التدمرية قرب مدينة الضمير والتي استغل النظام طبيعتها الجبلية لتخزين الوقود الصاروخي لإمداد ألوية الصواريخ المتمركز في منطقة القطيفة، المسؤولة بشكل رئيسي عن قصف المدنيين بصواريخ "السكود". وتمكن المجاهدون من اقتحام أجزاء كبيرة من المستودعات و سيطروا عليها بعد أن قتلوا ما يزيد عن مئة من ميليشات الأسد بينهم أجانب، اعترفت مواقع النظام باثنين وخمسين منهم على رأسهم اللواء محسن الموسى قائد اللواء 156 أثناء محاولته الفرار مع مجموعة من مرافقيه، كما تم تدمير دبابة واغتنام أخرى بالإضافة لاغتنام مدفعي 14.5 و عربتي BMB، بحسب المركز الإعلامي للقلمون. وقد حاول النظام مؤازرة جنوده داخل المستودعات بإرسال أرتال مؤازرة بتغطية جوية انطلقت من مطاري الضمير والناصرية فقامت كتيبة الصواريخ باستهداف المطارات المذكورة بصواريخ غراد لإشغالها و توفير تغطية لسرايا الجبهة التي تمكنت من التصدي لهم وتدمير دبابة و عربة BMB. إلى ذلك ذكرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر ،اليوم الأحد، أن هناك نصف مليون جريح في سوريا يفتقد العديد منهم العلاجات الأساسية، وأشارت إلى صعوبة كبيرة في إيصال المساعدات إلى الناس داخل سوريا، داعية كل الأطراف السورية إلى تطبيق القانون الإنساني الدولي. وقال رئيس بعثة الصليب الأحمر الدولي في سوريا ماغني بارث في بيان للجنة إن عدد القتلى في ازدياد، وإن هناك نصف مليون جريح تقريبا في كل أنحاء سوريا وملايين النازحين وعشرات الآلاف من المعتقلين. وأضاف إن الإمدادات بالغذاء والحاجات الأخرى الأساسية تنفد بشكل خطير، ولا سيما في المناطق المحاصرة. وأشار بارث إلى أن شرائح واسعة من السكان خاصة في مناطق متأثرة مباشرة بالقتال بما فيها شرق حلب، تعاني من نقص في العناية الطبية. وأوضح أن المعالجة لا تتم للجرحى بالشكل الملائم في الغالب، ولا يتلقى المصابون بأمراض مزمنة العلاج الذي يحتاجونه. ودعا البيان كل الأطراف في سوريا إلى تطبيق القانون الإنساني الدولي. ولفت إلى أن فرق الصليب الأحمر لا تزال ممنوعة من الدخول إلى المناطق المحاصرة لإيصال المساعدات بما فيها المناطق التي تحتاج إلى مساعدات طبية ملحة. يُشار إلى أن قوات النظام تحاصر مناطق عدة في ريف دمشق وفي حمص منذ أشهر، وتعاني هذه المناطق من أزمة غذاء وأدوية. وأعلن برنامج الغذاء العالمي في 16 ديسمبر/كانون الأول أن حوالي نصف السكان داخل سوريا يعانون من انعدام الأمن الغذائي، وأن حوالى ثلثهم في حاجة ملحة لمساعدة غذائية للبقاء على قيد الحياة. وأشارت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى أن انخفاض درجات الحرارة إلى مستوى قياسي يزيد من المأساة بالنسبة لملايين النازحين داخل سوريا واللاجئين في المنطقة. ووفقا للأرقام المسجلة لدى المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن النزاع السوري المستمر منذ منتصف مارس/آذار 2011 تسبب في مقتل أكثر من 126 ألف شخص. وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في بيانها إن 32 متطوعا في الهلال الأحمر السوري قتلوا خلال النزاع.