حذر الكاتب مصطفى راجح من مخاطر استحواذ الحوثي على هضبة القبائل في سياق خدمتة لمشروعة الامامي الذي يستهدف الارث الوطني الجمهوري . وقال راجح في مقال بعنوان "إمام " المذهب ، الصاعد على تخوم صنعاء !!!" إن إمام الزمان الحوثي يقترب من إكمال الضلع الثالث في مثلث الإمامة الزيدية بأظلاعه الثلاثة : المذهب ، أصحاب المذهب " عقله وفقهائه وإمامه " ، والعظلات : قبائل الهضبة العليا. واضاف الكاتب :أن الحوثي يمسك بصعدة ويمضي قدماً في تطهيرها من كل مخالف لمذهبه وسلطته الوحيدة هناك ؛ فيما يقترب من العاصمة مموهاً معركته بعنوان " خصومه " بيت الاحمر في حاشد ، و" السلفيين في دماج وكتاف " لحشر كل التحديات المحتملة في زاوية ضيقة بعيدا عن استثارة الوطنية اليمنية والإرث التاريخي للصراع بأبعاده الواسعة . وتخدمه كل المعطيات القائمة من حالة انعدام الوزن السائدة في عموم اليمن الى هشاشة السلطة الانتقالية وعجزها ، وغموض موقفها من " مصير اليمن " ؛ الى مسايرة الأطراف الخارجية " السعودية وأمريكا " لطموحاته بدافع من حساباتها الخاصة المتعلقة بتقرير اليمن وتحديد وضعية معينة للجنوب تؤدي الى " استقلال " حضرموت وربطها بالمملكة السعودية بشكل مباشر أو غير مباشر. وهو الوضع الذي يمثل جزءا من الشرق الأوسط الجديد لتفتيت الدول الى دويلات ؛ ولا بأس هنا من إعادة الشمال أو هضبته العليا الى عهدة الأئمة. واشار إلى أن الحوثي سحب عقل المذهب الزيدي وآئمته وقيادته من الفئة الماكرة في صنعاء وأصبحت هذه الاخيرة بقضاتها وأسرها الهاشمية السياسية ودكاترتها ومثقفيها مفردات في سياق المسار الذي يحدده الإمام الشاب ، بيديه السبختين ، وميليشياته المسلحة ، ومضخة امكانيات بلا حدود تتدفق من طهران. وأوضح أن استعاده التيار الحوثي الصاعد قادماً من الأطراف المهمشة وسحبه من صف الفقهاء الشائخ في العاصمة ، ولم يعد لهم قيمة لا في متنه ولا هوامشه ؛ وهذا يعني وحدة المرجعية الفقهية والسياسية في قيادة الحوثي وعدم وجود أي منازعة له في شقيها الفقهي والسياسي